أعلنت السلطات العراقية مصرع 64 شخصًا على الأقلّ في حريق اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق، في مأساة تأتي بعد شهرين ونصف من مصرع أكثر من 80 شخصًا بحريق مماثل اندلع في مستشفى في بغداد.
وقال الناطق باسم دائرة الصحّة في محافظة ذي قار الدكتور حيدر الزاملي إنّ الحريق اندلع في مركز عزل مرضى كوفيد-19 ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الإمام الحسين (ع) التعليمي في وسط مدينة الناصرية (300 كم جنوب بغداد) وأسفر في حصيلة غير نهائية عن 64 قتيلًا و50 جريحًا، مشيرًا إلى أنّ مركز العزل الذي احترق كان فيه 70 سريرًا.
وأشار مصدر طبي بمديرية الصحة لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن “السبب الرئيسي وراء الحريق كان انفجار خزانات الاوكسجين”.
كما لفت مصدر في مديرية صحة محافظة ذي قار إلى أن بعض الضحايا لم يتمّ التعرّف الى هوياتهم بسبب تفحم الجثث.
وفي السياق، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي احتجاز كل من مدير صحة محافظة ذي قار ومدير مستشفى الحسين التعليمي، ومدير الدفاع المدني في المحافظة، وإخضاعهم للتحقيق، بعد وفاة ما لا يقل عن 52 شخصًا وإصابة 22 آخرين في الحريق الذي اندلع في المستشفى.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده الكاظمي “لمعرفة أسباب” الحريق، وضمّ عددًا من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية، وفقا للبيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وأعلن الكاظمي الحداد الرسمي على ضحايا الحادث.
واندلع الحريق في مركز النقاء في مستشفى الإمام الحسين (ع) التعليمي الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا في مدينة الناصرية جنوب العراق مساء الاثنين، وهو ثاني حريق في مستشفى لعزل مرضى كوفيد-19 خلال ثلاثة أشهر.