تناولت مجموعة صوفان إعلان الشرطة الإيطالية في أوائل شهر حزيران يونيو الجاري تعطيل مخطط إرهابي لجماعة يمينية تدعى “Roman Aryan Order” والتي تتبنى معتقدات النازيين الجدد والعنصريين البيض.
ولفتت المجموعة إلى ان المخطط شمل القيام بتفجير احدى القواعد التابعة لحلف الناتو وإلى أن أفرادًا من معسكر اقصى اليمين في البرتغال كانوا متورطين فيه.
كما أشارت المجموعة إلى أن أحد النواب الايطاليين يدعى “Matteo Perego” شدد على ضرورة إجراء تحقيق برلماني حول التهديد الإرهابي الذي يشكله اليمين المتطرف، وأضافت أن هناك مخاوف متزايدة لدى السلطات الإيطالية كما نظرائها في أوروبا حيال انتشار التطرف والإرهاب اليميني.
“صوفان” تحدّثت عن عملية إطلاق النار العشوائية التي قام بها المدعو “Luca Traini” في مدينة “Macerata” الإيطالية وذلك على خلفية عدائه للمهاجرين، منبهة إلى أن جهات في معسكر اقصى اليمين في إيطاليا قاموا بتمجيد “Traini”.
ولفتت المجموعة أيضًا إلى أن حزبين إيطاليين اثنين من معسكر اقصى اليمن وهما “the League” و” Brothers of Italy” كانا قد تحدثا عن الهجرة غير الشرعية على أساس انها الهديد الأخطر لإيطاليا. كذلك نبهت من ان المواقف المعادية للهجرة والعولمة تربط معسكر اقصى اليمين في إيطاليا مع جماعات أخرى في أوروبا تحمل فكرًا مماثلًا.
وبحسب “صوفان”، كانت ألمانيا قد استدعت عددًا من الجنود من ليتوانيا حيث كانوا يشاركون في مهمة لحلف الناتو، وذلك بعدما تبين ان هناك سلوكا عنصريا يمارس من قبلهم. ولفتت إلى تسليط الأضواء على وحدة “KSK” والتي تعد قوة الكوماندوس النخبوية لدى الجيش الألماني وذلك على خلفية وجود التطرف اليميني داخل صفوفها، وذكرت في هذا السياق حادثة حصلت في عام ٢٠٢٠ الماضي حيث جرى تفكيك احدى الوحدات بعدما اكتشف انه جرى اختراقها من قبل متطرفين يمينيين. كما اشارت في السياق نفسه إلى تورط عناصر في الشرطة الألمانية في نشاط يميني على الانترنت.
وتابعت المجموعة أن التطورات هذه أثارت مخاوف المسؤولين العسكريين الكبار من خطر حصول “هجوم داخلي”.
المجموعة لفتت إلى تهم إرهابية وجهت إلى العنصر في الجيش الأميركي المدعو “Ethan Melzer” في عام ٢٠٢٠ على خلفية التخطيط لنصب كمين للوحدة التي ينتمي إليها بعدما شارك معلومات حساسة مع جماعة تابعة للنازيين الجدد تدعى “Order of the Nine Angles”.
ووفق المجموعة، وجد الناتو نفسه في مرمى نيران المتطرفين من اقصى اليمين كون الحلف يتكون من جنود من ثلاثين بلدًا في أوروبا وأميركا الشمالية وبالتالي يشكل رمزاً للعولمة التي هي هدف للنازيين الجدد والعنصريين البيض.
كما تحدثت المجموعة عن تحدٍ بارز تواجهه الدول في مواجهة هذا التهديد والذي يتمثل بوجود انقسام بين الدول الأعضاء في الناتو حول كيفية التعاطي مع التطرف اليميني، إذ إن هناك انقسامًا بين الدول التي تتبنى نظرة شاملة حيال الإرهاب من جهة، والدول التي تركز بشكل أساس على المنظمات “السلفية الجهادية” والافراد المتأثرين “بالأيديولوجية الجهادية” من جهة أخرى. وقالت ان الدول التي تركز بشكل أساس على المنظمات “السلفية الجهادية” ليست مستعدة للنظر إلى المتطرفين اليمينيين على انهم يشكلون تهديدًا إرهابيًا خطيرًا.
وقالت المجموعة إن المسألة ربّما تتصل بعوامل سياسية، اذ إن التركيز على الإرهاب ذات الطابع المحلي او الإقليمي قد يورط ناخبي جهات سياسية أوروبية معينة.
مجموعة “صوفان” خلصت الى أن المشهد تغيّر على صعيد التهديد الإرهابي، منبهة إلى أن التطرف اليميني العنيف أصبح لا يقل خطورة عن الجماعات “الجهادية” وغيرها من الجماعات المتطرفة، وإلى أنه تخطى هذه الجماعات في بعض الحالات من حيث مستوي الخطورة، محذرة من توسع التطرف اليميني العنيف من خلال الاستفادة من العلاقات العابرة للحدود.