رأى الكاتب الصهيوني في موقع “مكور ريشون” نوعام أمير أن الأسابيع القادمة ستحسم وجهة الجنوب، إذ إن التقدير المركزي في المؤسسة الأمنية هو أن “إسرائيل” وحركة “حماس” في الطريق نحو مجموعة تصادمات ستؤدي في نهاية المطاف إلى تجدد القتال، مشيرًا الى أن قيادة المنطقة الجنوبية تستعدّ لمواجهة إضافية تشمل بنك الأهداف وتجديد قدرات الدفاع وإنعاش الخطوط.
بحسب نوعام أمير، بدأ قائد المنطقة الجنوبية أليعزر تولدنو الذي كان أول من قال إنه إلى جانب النجاح الكبير لعملية “حارس الأسوار” (العدوان على غزة)، الواقع في قطاع غزة بعيد عن الانتهاء، بالاستعداد للمواجهة المقبلة في اليوم التالي للعملية.
ووفق الكاتب الصهيوني، شكّل العدوان على غزة موضوعًا بارزًا من بين المواضيع التي يطرحها في هذه الأيام رئيس الأركان أفيف كوخافي في لقاءاته في الولايات المتحدة مع نظيره في المنصب ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن.
ولفت الى أن التقدير في كيان العدو هو أن هناك أسباباً كثيرة للتصادم مع حماس ولذلك السؤال ليس إذا كان سيحصل تصعيد إضافي بل متى سيحصل.
وتابع “في ظل الأزمة الحاصلة تُطرح عدة تساؤلات تحسم الوضع: أولًا هل سيتم إيجاد حل يسمح بإدخال المال القطري؟ المرة الأخيرة التي دخل فيها المال كانت قبل شهر ونصف، قبل عدة أيام من بدء العملية. “إسرائيل” تواصل إصرارها أن ما كان لن يكون وأن المال القطري لن يدخل بالحقائب إلى قطاع غزة”.
وأضاف “يُطرح سؤال حول إلى متى سيستمر الإصرار الإسرائيلي في الحكومة التي تعهد فيها (نفتالي) بينت بالقضاء على حماس، ليبرمان تعهد (في مناسبات سابقة) باغتيال هنية ومن جهة ثانية أحزاب مثل العمل و”ميرتس” تهاجم الخط اليميني في استراتيجيته ضد قطاع غزة. هل انكفأت إسرائيل فعلًا وستدخل المال إلى القطاع وهل أنه على الرغم من إدخال المال القطري موضوع إعادة الإعمار والأسرى والمفقودين سيصبح الأزمة المقبلة؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أن “إسرائيل” قررت ربط موضوع الأسرى والمفقودين بإعمار القطاع، ومن جهة ثانية يحيى سنوار تعهد بإطلاق سراح 1111 أسيرًا، يُطرح سؤال مَن سينكفئ أولاً، حماس أو إسرائيل. هذه الأسئلة مفتوحة وكل إجابة عن واحد منها يمكن أن يكون دافعًا يؤدي إلى تصعيد أو تهدئة إضافية”.
وخلص الكاتب الى أنه “إذا تم إيجاد حل مؤقت في موضوع المال، والأسرى والمفقودين أو إعمار القطاع، هنا يطرح سؤال آخر، كم سيصمد هذا الأمر؟ التقديرات في المؤسسة الأمنية هي أن مساحة الأسئلة التي لم يتم حلها لا يمكن أن تؤدي إلى الاستقرار، وبالتالي التقديرات الآن هي للتصعيد هذا الصيف”.