دانت الفصائل الفلسطينيّة التّطبيع السّوداني مع كيان الإحتلال، واعتبرت هذه الخُطوة طعنةِ جديدةً في ظهر الشّعب الفلسطيني وأنّها تُضاف إلى مُسلسل السّقوط والخِيانة لأنظمة التبعيّة.
واعتبرت حركة “حماس” أنّ تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسّودان “خطيئة سياسيّة”.
موقف “حماس” عبّر عنه القيادي في الحركة سامي أبو زهري، وقال إنّ “الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السّودان والإحتلال هو أمرٌ مؤلمٌ ولا يتّفق مع تاريخ السّودان المُناصر للقضيّة الفلسطينيّة”.
بدورِها، الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين دانت التّطبيع السّوداني، معتبرة أنّه يُضاف إلى مُسلسل السّقوط والخِيانة لأنظمَة التبعيّة.
وقالت إنّ “إقدام النّظام السّوداني على خطوتِه الخيانيّة بالتّطبيع خيانة لثورة شعب السّودان”.
حركة الجهاد الإسلامي أعلنت من جهتها أنّ اتّفاق التّطبيع السّوداني “الإسرائيلي” خيانةً لفلسطين والأمّة وتهديد لهويّة ومستقبَل السّودان.
وقال القِيادي في حركةِ “الجِهاد الإسلامي”، داود شهاب، إنّ “النّظام السّوداني ينزَلق بالسّودان نحو الحضن “الإسرائيلي” ويقدّم هديّة مجّانيّة لـ “إسرائيل”، ويدفع من قوت الفُقراء والمشرّدين من الشّعب السّوداني أموالاً طائلةً ثمناً لنيل الرّضا الأميركي.
وأشار شهاب في تصريح صحفي، إلى أنّ “النّظام السّوداني يُسجّل بذلك كِتاباً أسوداً في تاريخ السّودان بلد اللّاءات الثّلاث”.
وأوضح شهاب أنّ السّودان بلدٌ كبيرٌ وقدّم تضحيّات كبيرة من أجل فلسطين، لافتاً إلى أنّ “السّودانيين أكثر وعياً بطبيعة المخطّط الصهيو-أمريكي الهادف لتمزيق الشّمل العربي وحصار البلاد الإسلاميّة”.
كذلك استنكر حزب الشعب الفلسطيني “التطبيع السوداني مع دولة الاحتلال”، ودعا لتشكيل جبهة شعبية عربية لمواجهة التطبيع، وعبّر عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الأميركي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم.
عباس عن التطبيع السوداني-الإسرائيلي: لا يحق لأحد التكلم باسم القضيّة الفلسطينيّة
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبّر عن إدانته ورفضه لتطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال “الإسرائيلي”، وشدد على أنّه “لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة”.
وأشار عباس إلى أنّ القيادة الفلسطينيّة “سوف تتخذ القرارات اللّازمة لحماية مصالح وحقوق شعبِنا الفلسطيني المشروعة”.
وكان البيت الأبيض أعلن مساء اليوم الجُمعة أنّ “إسرائيل” والسّودان وافقا على تطبيع العلاقات، والرّئيس الأميركي دونالد ترامب، يتوقّع انضمام دُول كثيرة خِلال الأسابيع والأشهُر المُقبِلة.