منعت بلدية حيفا أمس الأول الوصول الى صور جوية لمنشآت حساسة كانت قد كُشفت على موقعها أمام الجمهور الاسرائيلي على الرغم من أنها موسومة بعلامات ممنوع التصوير.
وبحسب موقع “والاه” الإخباري، تبيّن أن الصور موجودة بحوزة شركة أجنبية ساعدت مدير الهندسة في المدينة في إنشاء قاعدة البيانات.
الى حين متابعة موقع” والاه”، كان يمكن لمتصفحي الموقع من فلسطين المحتلة والعالم العثور على صور جوية واحتساب موقع المنشآت بشكل دقيق، ومن بينها بطاريات صواريخ أرض جو منتشرة على أراضي البلدية، ومنشأة تابعة لجهة أمنية سرية، وقواعد للجيش الإسرائيلي، وبنية تحتية للاتصالات وهوائيات ارسال، ومهبط لسلاح الجو، ومروحيات وطائرات متوقفة، ومجمع حاويات وقود وامور أخرى.
وأثناء الفحص على الأرض، ظهر أن المنشآت محروسة ومصونة بأسيجة وعليها علامات “ممنوع التصوير”.
ونقل “والاه” عن مصدر في جيش الاحتلال تأكيده أن التصوير ممنوع وكذلك الجهة الأمنية التابعة للمنشأة التي تظهر في الصور.
وقد أعدّ مدير الهندسة في بلدية حيفا قاعدة البيانات بمساعدة شركات خاصة خارجية، وعلى ما يبدو فإنه يجري تخزين المعلومات الحساسة على خوادم إحدى الشركات العالمية، ولا زالت المسؤولية عن مراقبة الصور التي تنشر على مواقع الانترنت خاصة على المواقع الهندسية التابعة للسلطات المحلية على وجه الخصوص مبهمة.
وصور الأقمار الصناعية التي تمّ التعتيم عليها في جزء من قاعدة البيانات يمكن مشاهدتها في مواقع أخرى، مجمع حاويات شركة “تشان”، على سبيل المثال، خضع للرقابة على موقع البلدية، وبقى ظاهراً على خرائط غوغل.
وصرح المتحدث باسم جيش العدو أن الصور على موقع بلدية حيفا لم تكشف أماكن حساسة تابعة لجيش الاحتلال وأن بطاريات الدفاع الجوي التي في الصور منشورة في حيفا بشكل دائم ومكانها علني.