رأى الكاتب دوغلاس فايث في مقالة نشرتها مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن تطبيع العلاقات بين كل من البحرين والامارات من جهة وكيان العدو من جهة “ليس بالحدث العادي على الاطلاق”، مشيرا إلى أن “هناك دولًا عربية تعطي الأولوية لمصالحها وليس لمصالح الفلسطينيين”.
فايث الذي يعد من أبرز الشخصيات الأميركية المنتمية لمعسكر المحافظين الجدد وكان قد شغل منصب مستشار وزارة الحرب الأميركية خلال حقبة جورج بوش الابن، اعتبر أن “اتفاقيات التطبيع تفصّل نظريتيْن: الأولى هي أن الفلسطينيين يلعبون دورًا مركزيًا على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي، والثانية هي أن “المشكلة الفلسطينية” يجب ان تحل قبل ان تحسن الولايات المتحدة أو “إسرائيل” علاقاتها مع باقي الدول العربية، وقال إن “هاتيْن النظريتيْن يجب ان تضافا إلى “مزبلة عملية السلام””.
وتابع الكاتب أن “دولا عربية مثل الإمارات والبحرين ترى في “إسرائيل” “حليفا ثمينا” في مواجهة “التهديد الإيراني””، مضيفا أن هناك دولًا عربية تعطي الأولوية لمصالحها وليس لمصالح الفلسطينيين”.
وذكر الكاتب أن “دولا مثل الامارات والبحرين تبدو عازمة على جعل علاقاتها مع “إسرائيل” أكثر طبيعية، مقارنة مع بالعلاقات بين مصر والأردن من جهة و”إسرائيل” من جهة اخرى”، وقال إن العلاقات الإخيرة هي علاقة “سلام بارد””.
ولفت إلى أن كيان العدو “لم يتنازل عن موضوع ضمّ الضفة الغربية إلى ما يسمى بـ”السيادة الإسرائيلية”، بل وافق على تعليق هذه الخطوة من دون أن يُحدد مدة زمنية معيّنة”، مضيفًا أن “تل أبيب” حصلت مقابل ذلك على مكاسب الاعتراف بها من قبل الامارات والبحرين، بانتظار أن يؤدي ذلك الى التطبيع مع دول مثل سلطنة عمان والسعودية والسودان وغيرها”.