تواصل الشرطة الأميركية استخدام أبشع وسائل وأدوات القمع بحق مواطنيها المتظاهرين في مظهر إجرامي بصناعة أميركية يتكرر بشكل فظيع عدة مرات حتى وصل بهم الأمر لاستخدام ما لا يخطر على بال البشر.
جديد هذا التفلت الاجرامي، ما ذكرته صحيفة “بي بي سي” نقلاً عن مصادر قولها أن الشرطة الأمريكية طلبت أسلحة تعمل عن طريق “الأشعة الحرارية” بهدف استخدامها ضد المتظاهرين المتواجدين في مناطق قريبة من البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة “بي بي سي” عن رائد في الحرس الوطني أن ضباط الشرطة طلبوا أسلحة تطلق “أشعة حرارية” بهدف استخدامها ضد المتظاهرين المتواجدين في الحدائق المجاورة للبيت الأبيض في حزيران/يونيو الماضي.
هذه الأسلحة تعمل على نظام “الرفض النشط “(ADS)، والذي من شأنه أن يحرق جلد الأشخاص الموجه إليهم.
ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات الأميركية طلبت هذا السلاح قبل إخلاء ساحة “لافاييت” من المحتجين على مقتل الشاب الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد.
وأشارت الصحيفة إلى عدم امتلاك قوات الحرس في ذلك الوقت لهذا السلاح، حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الدخانية لإخلاء الحديقة من المتظاهرين في الأول من حزيران/يونيو الماضي.
وفيما زعمت السلطات الأميركية في ذلك الوقت إن الهدف هو التعامل مع المتظاهرين “العنيفين” الذين ألقوا الحجارة على الشرطة وأشعلوا الحرائق، أكد إعلاميون عملوا على تغطية الأحداث من مكان الحادث إن التظاهرة كانت سلمية، بحسب الصحيفة.
ونظمت حركة “حياة السود مهمة” احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة في الأشهر الماضية بعد وفاة المواطن الأسود جورج فلويد (46 عامًا) أثناء احتجاز الشرطة له في 25 أيار/مايو بعدما جثم رجل شرطة أبيض بركبته على عنقه لنحو 9 دقائق.