ألقت سلطات الإمارات العربية المتحدة القبض على رجل ينتمي لطائفة الإيغور المسلمة المضطهدة في الصين دون سبب واضح في الأسبوع الماضي ، وهو إجراء تخشى عائلته ان يؤدى الى ترحيله الى الصين ومعاقبته هناك بسبب انتمائه الديني. وتعرض المواطن الصيني، ابو جليل سوبي، للاعتقال من قبل 4 أشخاص وهو يخرج من المسجد، الخميس الماضي، في الإمارات، وقال شقيقه في سلسلة رسائل بعثها عبر “واتساب” الى صحف ومواقع امريكية من بينها” بيزنس انسايدر” مشيرا الى الافراد الذين اعتقلوه اخبروه ان شقيقه سيُنقل الى الصين.
وهو إجراء تخشى عائلته ان يؤدى الى ترحيله الى الصين ومعاقبته هناك بسبب انتمائه الديني
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الصين بسجن ما يصل الى مليون من اليوغور في معسكرات في منطقة شينغيانغ في غرب الصين التى يقطنها نحو ثمانية ملايين من الطائفة المضطهدة. وقال مراقبون إن هذه ليست الحالة الاولى في الامارات التي تحدث فيها عملية اعتقال وترحيل محتمل الى الصين لأفراد ينتمون إلى الاقلية المسلمة، وقد تم بالفعل ترحيل العشرات من الإيغور من بلدان اخرى الى الصين ، ووفقا للخبراء والعائلات، فإن هناك خشية من احتجاز هؤلاء في معسكرات” إعادة التأهيل”. وشهدت زوجة سوبي، وهي مسلمة من أصل إيغوري تدعى مايلا شيانموكسينغ عملية الاعتقال ، واكدت أن السلطات اعتقلت زوجها بعد خروجه من مسجد عبد الله بن رواحة في منطقة الشارقة، وهي مدينة تقع شمال غرب دبي . وقالت ” عند خروج زوجى من المسجد، اقترب منه اربعة رجال، وامسكوا بذراعيه، ووضعوه في سيارة بيضاء صغيرة”، واضافت ان المصلين أخبروها أن الرجال من الشرطة الإماراتية. وفرت زوجة المعتقل الى تركيا لتقيم مع صهرها في اسطنبول ، بناءا على نصيحة اخيرة من زوجها الذى قال لها في وقت لاحق أن السلطات اخبرته بانه سيذهب الى الصين .