ذكرت صحيفة “غلوب آند ميل” الكندية أن السعودية مارست ضغوطًا على أوتاوا لإعادة ضابط الاستخبارات السعودي السابق اللواء سعد الجبري اللاجئ لديها.
ونقلت الصحيفة الكندية عن مصادرها أن الرياض حاولت اعتقال الجبري (61 عامًا) عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى جهاز الشرطة الدولية (إنتربول) في أيلول/سبتمبر 2017.
وشغل اللواء الجبري منصبًا رفيعًا في الاستخبارات السعودية في عهد وليّ العهد السابق محمد بن نايف، وهو يعيش في مدينة تورنتو الكندية منذ العام 2017 عقب الإطاحة بابن نايف من ولاية العهد لصالح محمد بن سلمان.
وأضافت “غلوب آند ميل” أن الرياض أرسلت وفدًا إلى كندا عام 2018 للمطالبة بإعادة الجبري، لكن طلبها رُفض، مما دفعها لتقديم طلب رسمي في خريف عام 2019 لإعادته.
ويشكّل ملف الجبري أحد أسباب التوتر الدبلوماسي القائم بين الرياض وأوتاوا، إذ يرى ولي العهد السعودي في ضابط الاستخبارات السابق تهديدًا له بحكم المعلومات والملفات التي اطلع عليها خلال سنوات عمله الطويلة في دوائر الحكم في المملكة، ومنها معلومات حساسة عن الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في السعودية بحسب الصحيفة الكندية.
وأوردت الصحيفة نفسها أن المتحدث باسم وزارة العدل الكندية رفض التعليق على موضوع الضغوط السعودية لترحيل الجبري، قائلًا إن طلبات الترحيل تبقى أمورًا سرية بين سلطات البلدين، وإنه لا يمكن الكشف عن وجود طلب لترحيل شخص معين قبل أن يصبح علنيًا من خلال المحاكم.
وقالت “غلوب آند ميل” إن وزارة الخارجية السعودية لم ترد على طلبها لتوضيح حيثيات قضية الجبري.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت قبل أسابيع اثنيْن من أبناء الجبري، في خطوة فُسّرت بأنها ضغط على والدهما لإجباره على العودة إلى المملكة.