كشف موقع القناة السابعة الاسرائيلية عن وضع مأساوي يؤكد ضعف الجنود الصهاينة وضباط الاحتياط في الجبهة الداخلية في كيان العدو، وركاكة هائلة تجعلهم عاجزين بشكل تامّ عن تحمّل مسؤولياتهم وخوض أيّ معركة مقبلة مع حزب الله ولا سيّما بعد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤخرًا، ما يبيّن حجم الاضطراب والانهيار في صفوف الاحتلال.
ويقول الموقع “على وقع تهديدات (السيد) نصر الله من الشمال، ومسألة جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية، نقل ضباط احتياط برتبٍ مختلفة في الجبهة الداخلية صورة وضعٍ كئيب في وحداتهم، خاصة في موضوع القوة البشرية، والصيانة والتدريبات”.
وأظهرت التقارير التي وصلت إلى موقع القناة السابعة صورة واحدة: الفجوات في مجال القوة البشرية والصيانة والتدريبات في الجبهة الداخلية التي من المتوقع أن تتلقى يوميًا في أيّ سيناريو لحربٍ مقبلة آلاف الصواريخ الكبيرة جدًا وليس لدى الضباط عنوان ذو صلة لتحمّل المسؤولية”.
“المواجهة المقبلة مع حزب الله ستعرّينا أكثر من حرب لبنان الثانية”
قائد سرية إنقاذ وإغاثة تُعرّف عنه القناة أنه “عتيق” أو “قديم” في الجبهة الداخلية قال إن “المشكلة في القيادة ليست التنسيق مع السلطات المختلفة، بل قائمة في البيت الداخلي في السرايا والكتائب”، وأضاف “في الفترة الأخيرة تراودني الخشية من أنه كما سلّطت حرب لبنان الثانية الأضواء على مستوى المهنية المنخفض للكتائب والسرايا المناورة، كذلك من المرجّح أن تعرِّي المواجهة المقبلة، الجبهة الداخلية”.
تدريبات ضعيفة
قائد كتيبة احتياط هو أيضًا في تشكيل الإنقاذ والإغاثة في الجبهة الداخلية أشار إلى أن مجموعته نفسها موجودة في مستوى منخفض وهذا بسبب نقص في الكفاءة والتدريبات، وأردف “ليس فقط سلاح المشاة والمدرعات: كتائب الجبهة الداخلية في الاحتياط لم تخضع لتدريبات نظامية حقيقية منذ سنوات طويلة… تدريب على مستوى منخفض مرة في السنة والنصف أو سنتين في أحسن الأحوال”.
70 جنديا في إحدى الكتائب هربوا لألف سبب وسبب
ووفق الموقع، تحدّث قائد كتيبة آخر في الجبهة الداخلية عن حافزية متدنية في صفوف ضباطه، وصرّح “لديّ فجوة في خمسة ضباط، بينهم ضابطان برتبة رائد. لا يوجد
أشخاص.. أجريتُ اإختبارًا لـ70 شخصًا، وجدتُ منهم 12 مناسبين. وبعد اختيار أربعة منهم، جميعهم هربوا لألف سببٍ وسبب وبقيت ضابطة واحدة، لكن عندما حان وقت التدريب بعثت لي رسالة من طبيب العائلة بأنها مريضة.
خلايا ضعيفة في تشكيلات الطوارئ وتأهيل القوة البشرية
أيضًا ضباط في مناصب أرفع، لديهم رؤية شاملة وواسعة، ومسؤولون بشكل مباشر عن آلاف الجنود، تحدثوا عن خلايا ضعيفة مُشابهة في تشكيلات الطوارئ والصيانة وفي مجال تأهيل القوة البشرية”.
“هناك من يجب أن يستفيق في هيئة الأركان قبل فوات الأوان”
ويستمرّ مسلسل الهوان مع ضابط بربتة عقيد في إحدى فرق الاحتياط قال حسبما ينقل الموقع “نحن موجودون في حالة تصدّع وانهيار، بعد سنتيْن لن يكون هناك مَن يستطيع الإصلاح.. نحن نخسر القدرة على تعزيز كفاءة الوسائل في وحدات مخازن الطوارئ، القدرة المهنية تختفي، وهناك من يجب أن يستفيق في هيئة الأركان قبل فوات الأوان”.