سلط الكاتب ماثيو بيتي الضوء على تقرير جديد صدر عن “المحقق العام” الأميركي أفاد بأن مبالغ إنفاق الجيش الأميركي على “عملياته” في القارة الإفريقية غير معروفة.
وفي مقالة نشرها موقع “ناشونال إنترست”، قال الكاتب إن المفتش العام الأميركي أصدر تقريره العلني الأول حول عمليات “مكافحة الإرهاب” الأميركية في إفريقيا يوم أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أنه كشف أن “العمليات” لم تنجح في “وقف مد الإرهاب”، وأن المحققين الحكوميين الأميركيين لا يعرفون حتى التكلفة المادية لها.
ولفت الكاتب إلى تزايد الاهتمام في هذه القضية خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم على قاعدة جوية في كينيا الشهر الفائت، كما تطرق إلى طلب مجلس “الشيوخ” الأميركي من قائد القوات الأميركية في إفريقيا ستيفن تونسند الإدلاء بشهادة أيضًا الشهر الفائت.
الكاتب ذكر أن تونسند قال أمام مجلس “الشيوخ” إن هناك حوالي 6000 جندي أميركي منتشرين في القارة الإفريقية، وتابع إن “قيادة الجيش الأميركي في إفريقيا أبلغت المفتش العام بأنها اضطرت إلى سحب قوات من ليبيا بسبب بيئة أمنية لا يمكن التكهن بها”، وأن الجماعات المتطرفة لا تنحصر فقط في منطقة الساحل وبحيرة تشاد.
وأشار الكاتب إلى أن منظمة العفو الدولية قامت بتوثيق عشرات الحالات من الإصابات المدنية جراء الضربات الجوية الأميركية في الصومال، وإلى تقارير إعلامية نُشرت في منتصف العام الماضي كشفت أن قيادة الجيش الأميركي في إفريقيا ربما تقوم بإخفاء هذه الإصابات عمدا.
وتحدث الكاتب عن معلومات تفيد بأن “الضربات” الأميركية هذه دمرت أرزاق المزارعين الصوماليين وسمحت لحركة “الشباب” الصومالية بتجنيد العناصر من السكان المحليين.