نقلت صحيفة “الجمهورية” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، إشارته أمام زوّاره، إلى أنّ “في اللقاء الأخير بيني وبين مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، تناول الأخير موضوع الحدود البحرية اللبنانية بمنطق فوقي، فردَدت عليه بطريقة لم يتوقّعها، وانتهى اللقاء معه إلى الفشل”.
وركّز بري على أنّه “كان واضحًا أنّ موقفه لا يتماهى فقط مع موقف إسرائيل، بل كان أسوأ من موقفها”، لافتًا إلى أنّ “مثل هؤلاء يمارسون اليوم نوعًا من السياسة أنا أسمّيه “سياسة الثيران الهائجة”، الّتي يبدو انّهم يَقتدون بها سياسة رئيسهم”. وأوضح أنّ “المشكلة مع ساترفيلد أنّه ما زال على المنوال ذاته، وزيارته الأخيرة جاءت لتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض؛ لم يتعلّموا من التجربة الّتي شهدنا كلّنا فصولها ولم توصلهم إلى أي نتيجة”.
وذكر، بحسب ما نقلت عنه “الجمهورية”، أنّ “في الماضي، كنت ألتقي المساعد السابق جيفري فيلتمان، وإن سمّيته زعيم “14 آذار”، وكنّا نتناقش ونتجادل من دون أن تبلغ الأمور حدّ التوتر، مع انّنا نكون مختلفين جذريًّا في المواقف”، مبيّنًا “أنّني كنتُ أجد سعادة في الاختلاف معه، وحتّى الآن ما زالت تحصل بيني وبينه مراسلات و”نَكوَزات”. هناك فرق كبير بينه وبين ساترفيلد”.
وحول كثرة الوفود، نوّه بري بشيء من المزاح، إلى أنّه “عندما يكثر الصحافيون الأجانب في هذا البلد، وكذلك عندما تتزايد الوفود في الحج إلى لبنان، فهذا يدفعنا إلى القول: “الله ينجّينا”. وأكّد أنّه “واضحًا أنّ كلّ “ضيف” آت وفق منظوره”.
وفسّر أنّ “الفرنسيين همّهم الأوّل “سيدر” وهم اليوم “زعلانين شوَي” حوله، والبريطانيين موقفهم مستغرب، فما هو تأثير موقفهم من “حزب الله” سواء على الحزب أو على لبنان؟ أصلًا إنّ الأميركيين “مكفيين وموفيين”، معربًا عن خشيته أن “يكون تأثير موقف الحزب فقط على اللبنانيين الموجودين في بريطانيا”.
كما كشف أنّ “ساترفيلد لم يطلب موعداً للقائي، وحتّى لو طلب هذا الموعد، فسأرفض استقباله”.