الحرس الثوري الإيراني: حق محور المقاومة وحزب الله بالثأر لدماء القائد طبطبائي محفوظ

أعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ “الرد المدمِّر على جريمة اغتيال القائد طبطبائي سيكون بانتظار المعتدي الإرهابي، وفي الموعد المقرَّر”.
أدان الحرس الثوري الإيراني بشدّة “الجريمة الوحشية التي أدّت إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي طبطبائي، المقتدر والعاشق للشهادة في معارك محور المقاومة”.

وقال الحرس الثوري، في بيان، الاثنين 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، إنّ “الكيان الصهيوني، بارتكابه جريمة إرهابية واضحة، استهدف أحد القادة الثابتين في حزب الله اللبناني، في الضاحية الجنوبية لبيروت”، مضيفًا أنّ “هذا العمل الجبان الذي حدث في ظل ما يُسمَّى بـ”الهدنة” التي نقضها فراعنة العصر مرارًا، ليس دليلًا على القوة، بل هو وثيقة واضحة على ضعف وعجز العدو الذي وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة وتيار المقاومة”.

وأكّد أنّ “حق محور المقاومة وحزب الله اللبناني في الثأر لدماء مقاتلي الإسلام الأبطال محفوظ، وفي الموعد المقرَّر، سيكون الرد المدمِّر بانتظار المعتدي الإرهابي”.

وأشار إلى أنّ “الأمة الإسلامية والشعوب الحرة والمطالبة بالحق في العالم يرون أنّ هذا الاغتيال هو جزء من الحرب النفسية والجهود اليائسة للكيان المجرم الصهيوني لإخفاء أزماته الداخلية وإخفاقاته الميدانية المتسلسلة، خاصة أمام المقاومة اللبنانية البطلة التي لا تتزعزع وحزب الله العزيز والمقتدر، وكذلك جبهة المقاومة الفلسطينية المظلومة والصامدة”، مشدّدًا على أنّ “الاغتيال لن يكون له من نتيجة سوى الفشل وتصاعد الكراهية والنفور لدى الرأي العام العالمي”.

وشدّد على أنّ “جبهة المقاومة ستواصل في جميع المجالات، العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية، بتناغم وإرادة مقدسة، مسار تحرير القدس وإزالة الغدة السرطانية للكيان الصهيوني الغاصب والمزيف، حتى النصر النهائي على محتلّي الأرض الفلسطينية المقدسة والقدس الشريف”.

وإذ تقدَّم الحرس الثوري بـ”التبريك والتعزية باستشهاد قادة المقاومة اللبنانية إلى الأمين العام البطل وبقية قادة ومقاتلي حزب الله”، جدَّد “العهد والبيعة لقِيَم الشهداء السامية، وخاصة الشهيد السيد حسن نصر الله”، مؤكّدًا أنّ “دماء الشهيد هيثم علي طبطبائي وغيره من شهداء المقاومة صانعي التاريخ والفخر، هي رأس مال إستراتيجي لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، رأس مال لن يتمكن العدو أبدًا من إخماده، وبريقه في الميدان وفي خنادق المجاهدين المقاومين يرسم الكابوس المرعب للصهيونيين”.

وبيّن أنّ القائد الجهادي الكبير “كان له دور فعال في إحباط مؤامرة التكفيريين، وعدد من رفاقه، وعدد من أبناء الشعب اللبناني المقاوم”.

وعبّر عن “أسفه إزاء صمت وتقاعس المحافل والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان تجاه الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدعم الذي يقدّمه حكام البيت الأبيض؛ مروِّجو الحرب وداعمو الإرهاب”.

وقال الحرس الثوري: “خلافًا لحلم أميركا والكيان الصهيوني وغيرهما من المجرمين الداعمين والمرافقين، فإنّ تيار المقاومة حي ونابض بالحياة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *