الإضراب يعم مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا.. موجة عارمة من إدانة المجزرة


دحضت صور وأعمار شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة في صيدا التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بحق الفلسطينيين في المخيم مساء أمس الثلاثاء (18 تشرين الثاني 2025) مزاعم العدوّ الذي أعلن أنه اغتال مقاومين ليتبين أنهم شبان في مقتبل العمر كانوا متواجدين في ملعب رياضي، وليسوا قيادين في حركة حماس.

وأدى العدوان الصهيوني الوحشي على مخيم عين الحلوة الأول منذ تاريخ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني العام 2024 إلى ارتقاء 13 شهيدًا هم محمود خليل، أحمد عثمان، جهاد صيداوي، أمجد خشان، بلال الناطور، يوسف شما، علي إبراهيم، حسن شولي، عبيده ومصطفى ودانيال غوطاني، محمود محمد، علي حمد، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى البعض منهم بحالة الخطر.

وقد عم الإضراب مخيم عين الحلوة والقطاع التربوي في مدينة صيدا حدادًا على أرواح شهداء مجزرة عين الحلوة، كما شمل الإضراب بعض القطاعات التجارية في صيدا.

موجة عارمة من الإدانة

مجزرة مخيم عين الحلوة لاقت موجة عارمة من الإدانة والاستنكار من القيادات اللبنانية والفلسطينية التي دعت الدول الراعية لاتفاق قرار وقف إطلاق النار إلى لجم العدوّ “الإسرائيلي” لوقف مجازره التي تستهدف يوميًّا اللبنانيين والفلسطينيين. وكانت قد صدرت المواقف وبيانات الاستنكار والإدانة عن النائب عبد الرحمن البزري والتنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلامية والأحزاب الوطنية والإسلامية وعن القطاعات العمالية والتربوية والشعبية وعن جميع الفصائل الفلسطينية التي دعت إلى أكبر مشاركة شعبية في تشييع شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة.

وفي سياق مواقف الإدانة، دعت فاعليات صيدا السياسية والحزبية والروحية إلى إعلان الحداد على أرواح الشهداء اليوم في مدينة صيدا، وصدرت مواقف مماثلة في مخيم عين الحلوة الذي سيشيع جثامين الشهداء.

رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي أدان الغارة “الإسرائيلية” على مخيم عين الحلوة والتي تسببت بمجزرة، راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء المخيم.

وقال في تصريح له: “نشهد اليوم فصلًا آخر من فصول الاعتداءات “الإسرائيلية” التي لم تتوقف على أراضينا، والاعتداء على مخيم عين الحلوة هو اعتداء على صيدا وعلى كل لبنان”، مطالبًا الدولة اللبنانية بالرد على هذا الاعتداء، مضيفًا: “قمنا بجولة على المستشفيات للاطلاع على جهوزيتها، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى ونترحم على كل الشهداء”.

وكان المهندس حجازي زار النائب الدكتور عبد الرحمن البزري يرافقه نائب الرئيس الدكتور أحمد عكرة للبحث في تداعيات الغارة “الإسرائيلية”. ثم كانت جولة مشتركة على عدد من المستشفيات للاطلاع على جهوزيتها والاطمئنان على جرحى الغارة، ورافقهم أيضًا في الجولة عضو المجلس البلدي المهندس هشام حشيشو، وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب الأستاذ كامل شريتح.

من جهته، دعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان فاعليات صيدا إلى اجتماع يعقد في دار الإفتاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *