برلمانيون أوروبيون يندّدون بالتصعيد الأميركي في الكاريبي ويحذّرون من تهديد فنزويلا

برلمانيون أوروبيون يحذّرون من التدخل الأميركي في فنزويلا
أعرب عدد من البرلمانيين الأوروبيين، عن قلقهم إزاء التصعيد العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي، داعين إلى ضرورة إنهاء التهديدات الموجّهة ضدّ سيادة فنزويلا واستقرارها.

وفي بيانٍ رسمي، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، أن عددًا من البرلمانيين والقادة السياسيين الأوروبيين طالبوا بالوقف الفوري للتصعيد الأميركي في المنطقة، مشيرين إلى أن هذا التصعيد يشكّل تهديدًا مباشرًا لاستقلال فنزويلا.

كما أكد الوزير، نيابةً عن الرئيس نيكولاس مادورو، ترحيبه بالدعم الدولي الذي أبدته القوى السياسية الأوروبية.

تحذيرات من التدخل العسكري الأميركي

وحذّر البيان الموقّع من قبل عدد من الممثلين السياسيين من دول أوروبية عدة، من مخاطر التدخل العسكري الأميركي المحتمل في فنزويلا، معتبرين أنّ هذه الخطوة تشكّل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

كما أنتقد الموقّعون سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي شملت قطع القنوات الدبلوماسية مع كاراكاس وترخيص عمليات سرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية داخل الأراضي الفنزويلية.

كما أشاروا إلى إجراءات تصعيدية، مثل تحليق قاذفات “بي – 52 “وانتشار مجموعة قتالية بحرية بقيادة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد ر. فورد”، معتبرين إياها إشارات خطيرة على زعزعة استقرار المنطقة.

وأكد البيان أنّ هذه التحركات جزء من سياسة أميركية طويلة الأمد تهدف إلى التدخل والهيمنة الإقليمية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مستشهدين بانقلابات سابقة دعمتها واشنطن في دول مثل تشيلي والبرازيل وغواتيمالا.

وحذّر البرلمانيون من أن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا قد يمثّل بداية لصراع عسكري في أميركا الجنوبية، مستنكرين محاولات الولايات المتحدة تبرير تصرفاتها بذريعة “مكافحة إرهابيي المخدرات”.

وفي ختام البيان، جدّد البرلمانيون إدانتهم الشديدة لتصعيد التوّتر العسكري في البحر الكاريبي، مطالبين القوى التقدمية الأوروبية بالتكاتف لدعم الشعب الفنزويلي في مواجهة التهديدات التي تمس سيادته واستقراره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *