فصائل المقاومة الفلسطينية تندد باغتيال المقاومين الثلاثة في جنين

نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بجريمة اغتيال المقاومين الثلاثة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء (28 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، في قرية كفر قوْد الواقعة في غرب مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، ورأت في هذه الجريمة تصعيدًا خطيرًا للعدوان ومحاولة يائسة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.

الجهاد الإسلامي
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان، إنّ إقدام قوات الاحتلال على اغتيال الشبان الثلاثة مستخدمة القناصات والقصف الجوي، حيث “ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة مستمرة من جرائم الحرب والتنكيل المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق شعبنا الأعزل في الضفة المحتلة”.

كما رأت أن عملية الاغتيال هذه: ” كشفت الاستهتار المطلق بحياة أبناء شعبنا، حيث حاصرت قوات الاحتلال المنزل ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان لإنقاذ الجرحى، في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية كافة. إن استخدام أسلحة القناصة والقصف الجوي في مناطق سكنية مأهولة بالمدنيين هو تصعيد خطير يعكس مستوى الإجرام والتوحش الذي وصل إليه جيش الاحتلال”.

وأضافت: “يرتكب الاحتلال هذه الجريمة، في سياق حملة ممنهجة من الاقتحامات وعمليات التوغل والهدم التي ينفذها العدو في مختلف أنحاء الضفة الغربية. إذ خلال الأشهر الماضية فقط، دمر جيش الاحتلال أكثر من 1000 منزل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، ما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 25 ألف مواطن، وتحويل مناطق بأكملها إلى أماكن شبه خالية من الحياة، ما يكشف مخططًا عقابيًا جماعيًا يُمارَس بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني. كما تستمر هذه السياسة الوحشية في قرى النقب، حيث هُدم مؤخرًا 40 منزلًا في قرية “السر”، ضمن مخطط واضح لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم قسرًا”.

ختمت حركة الجهاد الإسلامي محذرة: “من خطر سياسات الاحتلال ومخططاته على أمن شعوب أمتنا ومنطقتنا”؛ مؤكدة أن: “هذه الجرائم لن تزيدنا إلا تمسكًا بنهج المقاومة دفاعًا عن شعبنا وأرضنا”.

حركة حماس
بدورها رأت حركة حماس أن جريمة الاغتيال الجديدة: “هي حرب جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الدموية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة، ضمن سياسة القتل الميداني الممنهجة”. وقالت في بيان: “إننا إذ ننعى شهداء شعبنا لنؤكد أن هذه الجريمة تمثل نهج الاحتلال الدموي، وتصعيده الخطير الذي يمارسه في الضفة الغربية، في محاولة يائسة لتركيع شعبنا وكسر إرادته، وهو ما لن يتحقق مهما بلغ بطش الاحتلال”.

أضافت الحركة: “إن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، فشعبنا سيواصل صموده ومواجهته للاحتلال وقطعان مستوطنيه، والمقاومة ماضية في الدفاع عن شعبها بكل الوسائل”. ودعت حركة حماس: “جماهير شعبنا إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل نقاط التماس، وإلى الوحدة الميدانية والسياسية لمواجهة هذا العدوان المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

الجبهة الشعبية
من جهتها؛ رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان أن جرمة اغتيال الشبان الثلاثة في قرية كفر قوْد، فجر اليوم: “التصعيد الخطير تأكيدًا على استمرار سياسة الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني، وتدمير مقوّمات الحياة واستباحة دماء أبناء شعبنا في الضفة”. وأضافت: “تأتي هذه الجريمة في حلقة من مخططٍ مُمنهج يسعى لنقل نموذج الجرائم المستمرة في قطاع غزة إلى الضفة”، مشيرة إلى أن: “اعتماد القناصة والقصف الجوي ضد مناطقٍ مدنيّة في الضفة يعكس تصعيدًا متعمَّدًا ونية مُبيتة لخلق بيئة استهداف مُستدامة”.

وإذ نعت الجبهة الشهداء الثلاثة أكدت أن: “دماءهم الطاهرة لن تذهب هدرًا وجرائم العدو لن تمر من دون رد، وأن المقاومة في الضفة على الرغم من كلّ الاستهدافات والملاحقات والاغتيالات ستبقى ثابتة ومتصاعدة”.

حركة المجاهدين
بدورها؛ أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية: “بشدة اغتيال العدو المجرم لثلاثة شبان، في قرية كفرقود غرب جنين، باستخدام القناصات والقصف الجوي في عملية اغتيال جبانة بعد محاصرة المنزل ومنع الإسعاف من الوصول”. وأكَّدت أنَّ: “هذه الجريمة الجديدة التي استهدفت مناطق مدنية تصعيد خطير يأتي في إطار الحرب الصهيونية المفتوحة على شعبنا”. وشدَّدت على أنَّ الرد الأمثل على العدوان الصهيوني هو بتصعيد المواجهة وساحات الاشتباك مع قوات الاحتلال الغاصب وتدفيعه تكلفة باهظة إزاء جرائمه الجبانة.

ودعت حركة المجاهدين الشعب الفلسطيني، في مدن وقرى الضفة، لرص الصفوف وتصعيد المقاومة والتصدي لمخططات العدو الذي لا يردعه إلا المقاومة والمواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *