سموتريتش يواصل هجومه على السعودية ويستعيد ما جرى في 7 تشرين/أكتوبر


توقف وزير المالية في كيان العدو بتسلئيل سموتريتش ظهر يوم أمس (الاثنين) في مستهلّ اجتماع كتلته في الكنيست عند عاصفتين أثارهما مؤخرً، الأولى في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” ضمن ملحق “سبعة أيام”، حيث قال إنّه في السابع من تشرين الأول 2023 لم تُرسل جميع القوات إلى الجنوب خشية أن يكون ذلك خدعة، والثانية هي “خطاب الجمال” الذي تحدّث فيه عن السعودية.

وفي ما يتعلّق بخطابه عن السعودية، قال سموتريتش: “حينها قلت تصريحًا غير موفّق.. يا إلهي، يا له من أمر فظيع! أين كنتم طوال العامين الماضيين حين كان السعوديون يتّهمون جنود الجيش “الإسرائيلي” بارتكاب إبادة جماعية وتجويع؟ حين كانوا يدعمون الإجراءات ضد “إسرائيل” في المحاكم الدولية وأوامر الاعتقال ضد رئيس الوزراء ووزير الأمن (الحرب)؟ هذا أشدّ إهانة بألف مرّة من تصريح عابر وغير موفق لوزير مالية في “اسرائيل””.

وأضاف سموتريتش: “السعوديون قالوا عنا أمورًا أكثر إهانة بكثير. لقد شاركوا في تصريحات معادية لـ”السامية”، ولم يطالبهم أحد بالاعتذار. إنهم يطالبون بتمزيق “إسرائيل” إلى قسمين، ويريدون إقامة دولة “إرهاب” داخل حدودنا. لكن لا بأس، يُسمح لهم بذلك”.

وعن المقابلة في مجلة “سبعة أيام”، التي قال خلالها إنه في الساعة الثانية عشرة ظهرًا لم تُرسل جميع القوات إلى الجنوب خشية أن تكون العملية مناورة تضليل من حزب الله، ردّ سموتريتش قائلًا: “كانت هناك معضلة حقيقية، لأن ما كان معروفًا لدى الجيش و”إسرائيل” هو خطة قوة رضوان، ونحن نواجه الآن “مجزرة” ما تزال أبعادها تتكشف. عند الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة ظهرًا لم نكن نعرف مدى حجمها، وكان هناك خوف كبير من أن تكون هذه مناورة تضليل منسقة تبدأها حماس أولًا، لكي ينزل الجيش كله إلى الجنوب، ثم تتقدّم قوة رضوان، وهذه تكون الخطة الرئيسية”، وتابع “قوة رضوان كانت تضم خمسة آلاف مقاتل من قوات الكوماندوز، “بما يعادل فرقة مشاة”، وكانوا قادرين على مهاجمة مستوطنات الشمال والوصول حتى “تل أبيب”، وهو أمر يتطلّب قيادة وتخطيطًا محكمين”.

وأردف “أُرسلتُ بعض القوات إلى الجنوب، فيما بقي جزء منها في الثكنات العسكرية. لا أذكر التوقيت الدقيق، لكن في مكانٍ ما قبيل المساء وصلتنا صورة استخباراتية تفيد بأنه لا توجد عملية مخططة، وأن حزب الله نفسه فوجئ بما حدث. كان ذلك إدارة مخاطر صحيحة. وحتى اليوم لا أحد يعلم ما الذي دفع يحيى السنوار إلى أن يقرر الخروج وحده، من دون تنسيق أو مشاركة”.

وأشار الى أنه بعد وصول المعلومات الاستخباراتية الكاملة: “حينها، وبصورة أكثر هدوءًا، تبيّن أن مركز الثقل هو في الجنوب، وهناك يجب التركيز في المعالجة”.

كما قال سموتريتش: “تخيّل لو أننا تجاهلنا هذا السيناريو وأرسلنا الجيش كله إلى الجنوب، ثم تبيّن في النهاية أنه مجرد مناورة تضليل، ولم يكن لدينا قوات لإرسالها إلى الشمال؟ هذه بالضبط طبيعة اتخاذ القرارات لدى القيادة العسكرية والمستوى السياسي أثناء الحرب. من السهل أن تتحدث بعد الحدث. عندما تقرر الاحتفاظ باحتياط شمالًا، لا تعرف إن كانت هناك عملية مخططة أم لا، ولكن ما إن تصل المعلومات الاستخباراتية وتبدأ الأمور بالهدوء نسبيًا، حينها أيضًا تكون هناك قوات متمركزة في الشمال”.

وفي ما يتعلّق بإنهاء الحرب، أضاف سموتريتش: “الاختبار الحقيقي سيكون في تنفيذ الاتفاق. لن نساوم على نزعٍ حقيقيٍ للسلاح في غزة، ولن نسمح بأي عملية لإعادة إعمار القطاع من دون نزعٍ كامل وفعلي للسلاح. الجيش “الإسرائيلي” يُعدّ خطة بديلة لاحتلال غزة في حال فشل مشروع ترامب. أنا من أكبر المؤيدين لتوسيع اتفاقات “أبراهام”، لكننا لن نفعل ذلك بأيّ ثمن، ولن نتوسّل من أجل تطبيع العلاقات. نحن قوة إقليمية، ولن تقوم دولة فلسطينية”، على حدّ تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *