حماس: حكومة نتنياهو تعرقل دخول معدات رفع الأنقاض لانتشال جثامين الأسرى “الإسرائيليين”

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس أنّ “تصريحات نتنياهو وتهديده بتأخير فتح معبر رفح، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهلنا في غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية”، منبّهةً إلى أنّ “ما يجري الآن هو محاولة ضغط من “إسرائيل””، ومبيّنةً أنّ “الوسطاء تفهّموا” موقفها.

وقالت حماس، في بيان الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، إنّ “جثامين الأسرى “الإسرائيليين” التي تمكّنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلّب استخراج باقي الجثامين معدّات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوافرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها”.

وشدّدت على أنّ “أيّ تأخير في تسليم الجثامين تتحمّل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك”.

وبيّنت الحركة أنّ “إعادة جثامين الأسرى “الإسرائيليين” قد تستغرق بعض الوقت”، موضحةً أنّ “بعض هذه الجثامين دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها”.

كما أشارت إلى أنّ “جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبّب في دفنهم تحت الركام”.

وإذ جدّدت حماس التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وتسليم كل الجثامين الباقية، نبّهت إلى أنّ “نتنياهو يواصل المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويُعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين”.

بدوره، قال القيادي في حماس، غازي حمد، إنّ “قضية الجثث معقّدة وتحتاج إلى الوقت بعدما غيّر الاحتلال معالم غزة، ونحن وضعنا الوسطاء في الصورة وهم تفهموا موقفنا”.

وأضاف حمد، في حديث إلى قناة “الميادين”: “نحن سنعيد الجثث ونلتزم بالاتفاق كما وعدنا، وما يجري الآن هو محاولة ضغط من “إسرائيل””، معتبرًا أنّ “أسلوب الضغط من قبل الاحتلال بشأن الجثث غير مقبول”.

وتابع قائلًا: “الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافه في قطاع غزة لذا لا نستغرب أنْ يفكّر بطريقته الهمجية. نحن وثّقنا 28 شهيدًا مدنيًا بنيران الاحتلال والكثير من الخروقات منذ بدء الاتفاق. نحن نوثّق الخروقات وتوغّل دبابات الاحتلال داخل الخط الأصفر في قطاع غزة”.

وواصل قوله: “نحن ملتزمون بخطة ترامب والانتهاء من المرحلة الأولى. وسنعمل باتجاهين؛ المحافظة على الهوية وإعادة الإعمار، ويجب ألّا يكون ذلك على حساب هويتنا”.

وأردف قائلًا: “السلاح معنا هو سلاح شرعي ووطني، ويُستخدم فقط ضد الاحتلال. لدينا رؤية مشتركة وجماعية هي أنّ من يجب أنْ يحكم قطاع غزة هم من الفلسطينيين. لا نريد من أيّ لجنة أنْ تكون تحت الوصاية الدولية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *