أعلنت بلدية غزّة أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” دمّرت نحو 95% من الشاحنات والمعدات الثقيلة في القطاع، خلال الحرب المستمرة منذ عامين، ما أدى إلى شلل شبه كامل في عمل طواقم الخدمات العامة والبلديات.
وقال رئيس بلدية غزّة يحيى السراج في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025: “إن تدمير المعدات تسبب في عرقلة جهود إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والطرق”، مشيرًا إلى أن بلديات القطاع تعمل في ظروف “كارثية” وبإمكانيات شبه معدومة.
وأوضح أن قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 100 ألف طن من الإسمنت لإجراء أعمال الصيانة العاجلة للآبار وشبكات المياه والصرف الصحي التي تضررت بفعل القصف المتواصل.
وأكد السراج أن استمرار الحصار ومنع دخول مواد البناء يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتأمين احتياجات البلديات وتمكينها من تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
70 مليار دولار تكلفة إعمار غزة
في السياق، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار.
وأوضح البرنامج في بيان، أن التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في غزة. وقال: “لدينا مؤشرات جيدة للغاية بشأن تمويل إعمار غزة”.
وأكد أن 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بشكل كامل في قطاع غزة، جراء الحرب، متوقعًا أن يتم اكتشاف جثث كثيرة خلال عملية إزالة الركام في القطاع.
ولفت البرنامج إلى أن تعافي قطاع غزة مسار طويل ومعقد، ويحتاج إلى وقت كبير وجهود دولية منسقة تشمل إعادة البناء والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددًا على ضرورة بدء العمل في إطار خطة شاملة ومستدامة.