بقائي: مواجهة التنمية الاقتصادية أو إعادة الإعمار في المنطقة أهداف رئيسة للكيان الصهيوني
رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن مواجهة أي تنمية اقتصادية أو إعادة إعمار في المنطقة هي من الأهداف الرئيسة للكيان الصهيوني، مضيفًا أن أحد الأسباب الرئيسة لاستمراره في ارتكاب الجرائم وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني هو عدم اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة من الأطراف التي قدمت نفسها ضامنة لوقف إطلاق النار.
في مؤتمره الصحفي الأسبوعي؛ تابع بقائي: “اليوم، علينا أن نتحدث عن استمرار انتهاك الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار؛ والذي من شأنه أن يمنع المزيد من قتل الفلسطينيين، ويدفع المحتلين إلى الانسحاب من غزة، ويسهل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شعبها المظلوم. وكما شاهدتم، في وسائل الإعلام، تستمر انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار، كما ارتكب الكيان الصهيوني في لبنان أعمالًا إرهابية متكررة وقتل مواطنين لبنانيين”.
وقال بقائي: “لم يتوانَ الكيان الصهيوني عن القيام بأي عمل يُلحق الضرر بالشعب الإيراني أيضًا، ولقد كان شعبنا هو من وقف في وجه العدوان، ولم يسمح بتحقيق أهداف من هاجموا الجمهورية الإسلامية”. وأضاف: “على الصعيد الإقليمي، نواجه قضية فلسطين. إذا كنا نتحدث عن استمرار الإبادة الجماعية، فإننا نتحدث اليوم عن انتهاك وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يمنع المزيد من قتل الفلسطينيين، ويعزز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأردف: “إن انتهاك وقف إطلاق النار، في غزة ولبنان، سيزيد من ثقل مسؤولية الدول الضامنة. وتابع بخصوص وثائق صحيفة واشنطن بوست عن تعاون بعض دول المنطقة مع الكيان “الإسرائيلي” في حرب غزة: “ليس من المعتاد بالنسبة إليّ التعليق على تقارير إعلامية تحتوي على تناقضات. الأمر الواضح، ومما لا شك فيه هو أن الشر المطلق في منطقتنا هو النظام الصهيوني”.
وعن أهداف زیارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي إلى أفغانستان، أوضح بقائي أن زيارته جاءت بهدف معالجة العديد من القضايا التي تُعدّ من القضايا الرئيسة في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفغانستان. وتشمل هذه القضايا أمن الحدود وحقوق إيران المائية والتعاون القضائي والقانوني. وقد نوقشت هذه المحاور الثلاثة، بشكل مُفصل، وتبادلوا الآراء بشأنها خلال الاجتماع مع المسؤولين الأفغان المعنيين.
وتابع: “في ما يتعلق بخطة تحديث العلامات الحدودية بين البلدين، والتي كانت معلقة لمدة طويلة، اتفق على استئناف تنفيذ هذه المذكرة. كما أجريت محادثات بناءة في مجال مكافحة حركة مرور غير المصرح بها، والاتجار بالمخدرات وبالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بشكل عام. كما أجريت محادثات قيمة في نقل المدانين واسترداد المجرمين، وغيرها من مجالات التعاون القانوني والقضائي”.
وردًّا عن سؤال عن التهديدات الأميركية ضد فنزويلا، قال بقائي: “نواجه اليوم مسارًا أحاديًا متصاعدًا على الساحة الدولية”، مشيرًا إلى أن أهم قاعدة في القانون الدولي هي حظر استخدام القوة واحترام سيادة الدول، غير أن هذه القواعد يجري انتهاكها بحق دول أميركا اللاتينية بذريعة مكافحة تهريب المخدرات. ونحن نرى هذه التحركات العسكرية الأميركية خطرًا يهدد السلم والأمن الإقليميين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقًا على زيارة الممثل الروسي الخاص لسورية إلى طهران، أن سورية، بصفتها دولةً مهمة في المنطقة، يُعد استقرارها أمرًا بالغ الأهمية لجميع دولها، بما في ذلك إيران، ومن الطبيعي أن نجري مشاورات مع الدول الفاعلة في هذا الشأن.
وفي ما يتعلق باحتمال شنّ هجوم على إيران، قال بقائي: “احتمال العدوان العسكري الأميركي قائمٌ دائمًا، ولا يمكننا إنكاره، والإجراءات الأميركية ضد إيران، والتي تنتهك القانون الدولي، قائمةٌ دائمًا، وإن التأهب الدائم دليلٌ على بُعد النظر والحكمة. لكن توقعنا حدوث ذلك خلال المفاوضات لم يكن كذلك، يجب أن ننتبه إلى خطورة الجريمة الأميركية”.



