أدانت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بشدة العدوان العسكري الأميركي- “الإسرائيلي” على الجمهورية الإسلامية في إيران، وأكدت معارضتها التدابير الأحادية واستخدام القوة، وشددت على دعمها الاستقرار العالمي.
وجاء في إعلان قمة تيانجين، والذي أقرّ في ختام الجلسة الـ25 لمجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الاثنين الأول من أيلول 2025: “أدانت الدول الأعضاء بشدة الضربات العسكرية التي شنتها دولة “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية ضدّ جمهورية إيران الإسلامية في يونيو/ حزيران 2025″.
وأضاف الإعلان: أن “مثل هذه الأعمال العدوانية ضدّ المنشآت المدنية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة النووية، والتي أدت إلى مقتل المدنيين، هي انتهاك صارخ لمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعدي على سيادة جمهورية إيران الإسلامية”.
وحذّر الإعلان بأن هذه الضربات: “تضر بالأمن الإقليمي والدولي، وهي محفوفة بعواقب وخيمة على السلام والاستقرار العالميين”. وأشار المشاركون في الاجتماع إلى وجوب ضمان السلامة والأمن النوويين الماديين للمرافق النووية على أساس مستمر، بما في ذلك خلال النزاع المسلح، من أجل حماية السكان والبيئة من الأذى.
وأكد المشاركون في القمة مجدّدًا التزامهم بـ”المبادرات الدبلوماسية، الرامية إلى تسوية سلمية للقضايا التي نشأت”. وأشار إعلان تيانجين إلى حدّة المواجهة الجيوسياسية والتحديات التي تواجه الاستقرار العالمي، بما في ذلك في إطار المنظمة. وأكد: “ضرورة حماية الذاكرة التاريخية للمآثر البطولية لشعوب العالم والدروس المستفادة من الحرب العالمية الثانية”.
ودعت دول المنظمة في إعلانها إلى الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم استخدام القوّة، كونهما أساسًا لبناء علاقات دولية مستقرة وتنمية مستدامة.
كما التزمت دول المنظمة بخط سياسي يستبعد نهج التكتلات والمواجهة في معالجة قضايا التنمية الدولية، وأكدت عزمها على مواصلة النضال المشترك ضدّ الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرّف. وأدانت المنظمة بشدة الإرهاب بأشكاله جميعها، مؤكدة أن اعتماد المعايير المزدوجة في مكافحته أمر غير مقبول.
ولمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، شددت الدول الأعضاء على أن النصر تحقق بفضل وحدة جميع الدول المحبّة للسلام، وأكدت ضرورة التعامل بعناية مع المدافن والنصب التذكارية المرتبطة بالنصر المشترك.
وقررت دول المنظمة توحيد وضعي “مراقب” و”شريك الحوار” في وضع واحد جديد هو “شريك منظمة شنغهاي للتعاون”، كما اعتمدت اتفاقية بشأن إنشاء مركز عالمي لمواجهة التحديات والتهديدات التي تطال أمن الدول الأعضاء.
وأعلنت المنظمة معارضتها للتدابير القسرية الأحادية الجانب، بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية، والتي رأت أنها تتعارض ومبادئ التعاون الدولي. وأدانت الدول الأعضاء بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط ضحايا وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزّة، مجددة موقفها الثابت ضدّ العنف. وأكدت المنظمة كذلك التزامها بإقامة أفغانستان دولة مستقلة ومحايدة ومسالمة، بما يضمن أمنها واستقرارها الداخلي.