دخل قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من الكارثة الإنسانية، مع إعلان المتحدث والمستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة أنّ ما يحدث اليوم هو “الأخطر منذ بدء الحرب”.
وأكد أنّ سكان مدينة غزة لم يعودوا قادرين على النزوح نحو الجنوب، حيث لم يتبقَّ أي أماكن آمنة يمكن اللجوء إليها، فيما تتعرض مساحات العمل الإنساني إلى تضييق متزايد يعكس حجم المخاطر التي تهدد حياة المدنيين.
وأشار المستشار الإعلامي للوكالة إلى أنّ منظومة العمل الإنساني في مدينة غزة تشهد انهيارًا شبه كامل، وسط غياب شبه تام للخدمات البلدية الأساسية، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي ويضاعف حجم الكارثة.
وحذر من أنّ الوضع القائم لم يعد يقتصر على تردي الظروف المعيشية، بل أصبح يهدد بحدوث مجاعة وأوبئة وانفجار اجتماعي وإنساني واسع، في ظل استمرار العدوان الصهيوني وتجاهل المجتمع الدولي لمطالبه المتكررة بوقف النار وضمان الممرات الآمنة لإيصال المساعدات.