قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ “العملية القاسية يوم أمس الخميس عند معبر اللنبي “الكرامة”، التي أسفرت عن مقتل المقدم احتياط يتسحاق هروش (68 عامًا) والرقيب أورين هيرشكو (20 عامًا) لم تحدث في فراغ”، لافتةً إلى أنّه “خلال أسبوعين فقط، منذ العملية الخطيرة في القدس، سجلت “إسرائيل” ثمانية قتلى وسقوط ضحايا في عمليات، رقم لم يُسجَّل منذ شهور في مناطق الضفة الغربية والقدس”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه “في قيادة المنطقة الوسطى يحلل المسؤولون “مؤشرات مشبوهة” لزيادة العمليات في المنطقة، ورغم أنها في انخفاض مستمر —وهي الأدنى منذ 25 عامًا— فإن القيادة ما زال قلقة من موجة محتملة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني صهيوني قوله إنّه: “بعد سنوات طويلة في المنطقة، ما زال من الصعب معرفة ما الذي قد يسبب اندلاع موجة “إرهابية”، بالنظر إلى الأحداث الأخيرة، هذا أمر مقلق بالتأكيد”، على حدّ تعبيره.
ورأى المصدر أنّ “الخوف الأكبر هو تصاعد سلسلة الهجمات إلى درجة أن يخرج الشارع الفلسطيني للاحتجاج في المدن، ما سيجبر الجيش “الإسرائيلي” على تحويل قوات إلى الضفّة الغربية، ويؤثر على جهود القتال في قطاع غزّة”، مشيرًا إلى أنّ “أي شيء في الضفّة يمكن أن يشعل النار. قد تكون صورة، هجومًا أو حدثًا سياسيًّا، وعند النظر إلى الواقع، نرى أن موسم الأعياد، موسم قطف الزيتون، التصريحات السياسية والوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية —وبالطبع العمليات في قطاع غزّة— كلّ هذه العوامل تؤثر على الواقع في الضفّة”.
وتابع: “سلسلة العمليات الأخيرة في الضفّة الغربية، بما في ذلك الهجوم عند معبر اللنبي ظهر أمس، تشكّل إشارة تحذير مهمة”، مؤكّدةً أنّ “التحقيقات مستمرة، لكن يبدو أن سلسلة الأحداث حول رام الله تحمل دلالات مختلفة وأكثر خطورة. رام الله هي قلب السلطة الفلسطينية وموطن أبو مازن”.
وتابع المصدر: “سلسلة العمليات التي تنجح تولّد تأثير العدوى والإلهام، وبعد عدة أحداث من هذا النوع، مصحوبة بصور من غزّة، تصريحات سياسية وتحريض، قد يخرج الجمهور للاحتجاج ويواجه القوات”، موضحًا أنّه “حاليًا، هناك 22 كتيبة في الضفّة الغربية تنتشر في المنطقة. معظم التركيز والموارد تتّجه جنوبًا، لذلك قد يؤثر اندلاع كهذا بشكل كبير على “إنجازات” الجيش “الإسرائيلي” في معركة “عربات جدعون ب” ويؤدي بالمنطقة إلى تصعيد من نوع آخر”.