هكذا يصرف الله الأقدار موضوع خطبة جمعة للشيخ د.بلال سعيد شعبان بمسجد التوبة بطرابلس لبنان 2-8-2025م.

هكذا يصرف الله الأقدار موضوع خطبة الجمعة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان في مسجد التوبة بطرابلس لبنان بتاريخ 2-8-2025م.
لماذا تخفق مشارع التغيير – ممنوع اختصار الزمن واستعجال الانتصار – الحذر من التدجين والترويض – إياكم وسحق الأماني وموت الاحلام
يقول الله عز وجل:” وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ”، آل عمران
ويقول الله عز وجل :”يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ “
ويقول الله عز وجل :”وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (84) ” الأنبياء.
1 – هكذا يقوم القضاء والقدر بتصريف الأحوال وأنت لا تدري
يخرق سفينتك ليحميك من إبحار خاطئ وأنت تشكو من حظك العاثر دون أن ترى لطف الله بك
يعطل لك سيارتك لينجيك من حادث مميت وانت تشكو تأخرك عن عملك وحظك التعيس ولا ترى حنو الله عليك
يصفعك على وجهك من أجل ان توقظك وأنت تقول لم يا رب وما الذنب الذي أذنبته ؟
يكسر قلبك لرحيل حبيبي فتجهش بالبكاء وتندم سوء حظك وتعاستك وهو في الحقيقة يريد لقلبك أن لا يتعلق بسواه
تدفع غالي الثمن في غزة لا من أجل أن يعذبك بل ليرفع قدرك ومقامك ومكانتك وبمقدار من تقدم من تضحيات باهظة بمقدار ما يكون النصر عظيما
يرتفع المحتل ويرغي ويزبد ويعلو ويعربد ويقتل ويسرف في القتل والتجبر وأن تقول لم يا رب فيكون الجواب كلما كان علوه شاهقا كان السقوط مدويا
2 – لماذا تخفق مشارع التغيير
أغلب الثورات تخفق لأنها تسعى لتغيير الظالم لا لتغيير الظلم ، والأصل أن نتعلق بالمنهاج اسمعوا وأطيعوا ولو تأمَّر عليكم عبد الحبشي رأسه كالذبيبة- امعانا ف عدم جمالية مظهره _ لكن ما الشرط _ ما أقام الله كتاب الله فيكم _ فالمعول على المنهاج لا على الأشخاص
3 – ممنوع اختصار الزمن واستعجال الانتصار _ من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه _
قلة الإعداد واختصار فترة الاحتضان للمولود أو للبناء أو لثورات التغيير تؤدي ما إلى مخلوق مشوه أو خديج ميت لا يجوز اختصار الزمن فإن أردت التغيير يجب عليك أن تنطلق من الاعداد والاستعداد إلى الصبر والتعاون إلى البذل والمثابرة لتصل بعد ذلك الى وعد الله القائل :” وكان حقا علينا نصر المؤمنين “
4 – الحذر من التدجين والترويض
الكثير من الحماية يكون مقرونا بالكثير من الوجع ، وعظيم الانتصار يكون بعظيم الصبر على الابتلاء
الغرب يقتل الناس بطائراته ودباباته ومسيراته وذخيرته باسلحته وقراره السياسي وحصاره الدولي ثم ياتي بعد ذلك ويدكوف بعملية نفاق ليغطي أجرام دولته الفرعونية من أجل ان يراقب شفافية تسليم الحصص الغذائية والطحين من أجل ان يبيض وجه المحتل الأسود
إما ان نقف مع غزه ومع سائر المستضعفين داعمين صابرين مقاتلين مصابرين فيستعملنا الله وإما أن نتخلى عنها ونترك دورنا ووظيفتنا فسيستبدلنا الله تبارك في علاه.
5 – إياكم وسحق الأماني وموت الاحلام :
البعض يسمو بآماله فينطلق داعيا إلى حكم الارض بالعدل ثم تدنو آماله فيسعى لتحرير فلسطين كل فلسطين ثم يدخل في مشروع دولتين ثم غزة أريحا أولا ثم غزة ثم تأمين الغذائ والدواء وفتح المعابر
لتصل بعد ذلك الى أقصى طموحنا أن نستحصل على 1 كلغ من الطحين وذلك يعتبر نصرا وفتحا والبعض ينقلب على دعوته ويرتكس ليصبح مشروعه تسليم السلاح مقابل الغذاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *