تعليقاً على قرار القضاء الفرنسي الإفراج عن المناضل اللبناني جورج عبد الله (74 عاما)، المعتقل في فرنسا على خلفية اتهامه في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي في ثمانينات القرن الماضي، أصدرت حركة التوحيد الإسلامي بياناً قالت فيه:
بعد أكثر من أربعة عقود من الأسر في سجون فرنسا الدولة التي ترفع شعار حقوق الإنسان زوراً وبهتاناً، تملؤنا الغبطة بقرار إطلاق سراح البطل جورج إبراهيم عبد الله في الأيام القليلة المقبلة.
بعد 41 عاماً من قيود الجلاد الفرنسي، من أغلال المتحضّر الغربي، تغمرنا السعادة بخروج أحد أحرار الأمة من قفص الظلم والاضطهاد، من أقبية دولة تدّعي العظمة وتصدر نفسها كراعية للحريات، زاعمة الحفاظ على الكرامة الإنسانية.
لقد كان جورج إبراهيم عبد الله في سجنه مدرسة في الثورة على الاحتلال، أمثولة ومثالا لكل أحرار العالم لكل الأبطال، فنال شرفاً عظيماً ومكانة رفيعة، وكان مثالا للإنسان المؤمن بالتحرّر والتحرير، فكان فلسطيني الهوى لبناني الهوية، وحقّ لفلسطين ولبنان أن يحتفيا بتنشّقه نسيم الحرية، وعودته إلى ربعه وإخوانه ليستكمل المسيرة التي اختطها لنفسه.
إننا إذ ندعو السلطات اللبنانية إلى تأمين الحماية لهذا الرجل الكبير بعد التهديد بتصفيته من الكيان الغاصب.. يحذونا الأمل أن ينفذ القرار وأن لا يخضع الإليزيه للضغوط الصهيو-أميركية كما في كل مرة يصدر قرار بالإفراج عن عبد الله، وإنّ غداً لناظره قريب.
