أقرّ المبعوث الأميركي توم برّاك أن مسألة سلاح حزب الله مسالة لبنانية داخلية، مشددًا على أن سياسة الولايات المتحدة هي للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وليس صبّ الزيت على النار.
وقال برّاك، في تصريح للصحافيين بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام في السرايا الحكومية اليوم الاثنين 21 تموز/يوليو 2025: إن سبب عودته إلى لبنان هو أن الرئيس الأميركي دونالد “ترامب مهتم بشكل كبير بأن يكون هناك استقرار”.
ورأى برّاك أن: “اتفاق وقف إطلاق النار لم ينجح” وقال: “هذا ما نحاول أن نعالجه”، من دون أن يحمّل الكيان الصهيوني مسؤولية مواصلة اعتداءاته على لبنان وخرقه للاتفاق وعدم تنفيذ بنوده.
وقال ردًا عن سؤال: “نحن لا يمكننا أن نجبر “إسرائيل” على القيام بشيء”.
يجب أن نركز على لبنان اليوم من أجل إعادة الاستقرار والأمن في المنطقة
وإذ شدد المبعوث الأميركي على أن مسألة سلاح حزب الله هي مسألة لبنانية داخلية، أكد أنه لم يطلع على أي ملاحظة صادرة عن حزب الله عن ما يسمى بـ”الورقة الأميركية”.
وأضاف: “ما نحاول فعله الآن هو إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وليس صب الزيت على النار”. مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تفكر “حاليًا” بفرض عقوبات على المسؤولين في لبنان.
وتطرق إلى التطورات الأمنية في سورية ورأى أن ما يجري هناك: “ألم وتعاطف من جانبنا”، مشددًا على أن الوضع في سورية مختلف كليًا عمّا يوجد هنا في لبنان، مشيرًا إلى أن في لبنان حكومة ومؤسسات فيما الحكومة السورية الراهنة حديثة العهد.
ورأى برّاك أن: “ما يحدث في سورية هو نتيجة توترات فردية وعشائرية وهو أمر فظيع لا يصدق”.
وكان برّاك التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي سلمه باسم الدولة اللبنانية مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهد به لبنان في اتفاق وقف الاعمال العدائية، منذ 27 تشرين الثاني 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مرورًا خصوصاً بخطاب القسم، وذلك حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة اللبنانية وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية اللبنانية. كل ذلك، بالتزامن والتوازي مع صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة، وإعادة الإعمار وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي، بضمانة ورعاية من قبل أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بما يحفظ سلامة وأمن وكرامة كل لبنان وجميع اللبنانيين.