كشف المرصد عن “معلومات موثوقة مدعومة بأشرطة مصورة تُدين ثلاثة من عناصر الأمن العام ينحدرون جميعًا من مدينة تلكلخ في ريف حمص الغربي”.
كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن أدلّة تثبت تورُّطًا مباشرًا لعناصر “الأمن العام” التابع للنظام السوري في الهجمات على الدروز في محافظة السويداء، حيث نفّذوها وهم متنكّرون بلباس عشائري، واعتدوا على مدنيين دروز وأعدموا أحدهم.
وقال المرصد، في تقرير الثلاثاء 22 تموز/يوليو 2025، إنّه حصل على “معلومات موثوقة، مدعومة بأشرطة مصورة، تُدين ثلاثة من عناصر الأمن العام ينحدرون جميعًا من مدينة تلكلخ في ريف حمص الغربي”.
ونقل المرصد عن مصادر قولها، إنّه “جرى تعرُّفُ هُويَّة ثلاثة عناصر شاركوا في الهجمات، أحدهم متنكرٌ بلباس عشائري، وظهر في صورة وهو يدوس على جثة مدني درزي عقب إعدامه ميدانيًّا”.
كما عرض المرصد مقطعًا مصوّرًا يُظهر “عنصرين آخرين من “الأمن العام” ينحدران أيضًا من تلكلخ، أحدهما يحمل سيفًا على ظهره، وهما يقومان بإهانة شاب من أبناء ريف السويداء من الطائفة الدرزية، عبر حلق شاربه في مشهد إذلال علني، قبل أنْ ينقطع أثره ويُجهل مصيره حتى اللحظة”.
وأشار المرصد إلى أنّ “شهادات عدّة ومقاطع مصورة تُظهر أنّ عناصر من “الأمن العام” ووزارة الدفاع شاركوا في الهجمات بعد تبديل زيّهم الرسمي بلباس عشائري، بهدف تضليل الرأي العام”.
وفي السياق نفسه، كشف المرصد عن تسجيل صوتي لأحد قادة فصيل ما يُسمّى “أحرار الشام” يبيّن فيه قيادته هجمات اقتحام لقرى درزية في ريف السويداء، وتأكيده أنّ وحدات الاقتحام تنشط تحت مُسمّى “العشائر”.