ندّدت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان في بيان لها بالعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة السورية دمشق، من خلال استهداف القصر الجمهوري وأماكن سيادية أخرى، في تحد لمختلف الشرائع الأممية ولأكذوبة سيادة الدول وما يسمى بالمعاهدات الدولية.. معتبرة أنّ واجبنا كأشقاء يحتّم علينا الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدو الغاشم الذي لم يرع فينا يوماً إلّاً ولا ذمّة.
وأضاف بيان للحركة “أسفر الإسرائيلي عن وجهه القبيح أمام كل عربي ومسلم، أعلن عداوته للجميع في المنطقة على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وأديانهم، ولكنه بغبائه وحقده وحّد دماءنا المسفوحة وأشلاءنا المتناثرة فيتّم أطفالنا ورمّل نساءنا، وهو بحمقه وطغيانه جعلنا على قلب رجل واحد يقتلنا مجتمعين في لبنان في سوريا في فلسطين في اليمن… وهذا بالضرورة مدعاة لأن نعتصم بحبل الله جميعا ثم لا نتفرق بعد ذلك، فنودع انقساماتنا وننأى عن شرذمتنا فهذا والله زاد في ضعفنا وهزالنا”.
وختم بيان الحركة “دعونا ننحِ خلافاتنا جانبا، فلنؤجّل ما نجد من بعضنا بعضاً، ولنضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر.. نحن في مرحلة خطيرة جدا، يتغوّل فيها علينا كيان لا يعرف سلاما ولا يحترم اتفاقا ولا يتقيد بهدنة أو ميثاق مدعوما بالسيف الأميركي الذي أراق دماءنا في كل مكان.. الصهاينة كانوا ولا يزالون غدة سرطانية تتوسع بشكل عبثي، وطفيلية جرثومية تنتشر في جسم الامة فتقرّحه وتبث سمومها في شرايينه، ولكن الترياق يبقى الوحدة والاعتصام، في هذا الزمان الذي نحن اشد ما نكون فيه الى ان نتكاتف ونتضامن فيما بيننا لنواجه معا ونستشهد معا وننتصر معا ونحرر ارضنا وبلادنا ونعود امة عزيزة وواحدة”.