توقّف العقيد في الاحتياط “الإسرائيلي” والخبير في شؤون الأمن القومي كوبي ماروم عند كمين خان يونس الذي قتل فيه 7 جنود صهاينة جراء عبوة ناسفة، فقال في مقال نشره موقع القناة 12 “الاسرائيلية”: “هذه حرب تتضح أكثر فأكثر كحرب استنزاف، لا تسهم في نظري في تحرير الأسرى، بل تُعرضهم للخطر، وتُقيّد عمليات الجيش “الإسرائيلي”، ولن تُدمّر حماس”.
وأضاف: “التفكير بأن الضغط العسكري يؤثر في شروط حماس في اللصفقة وإنهاء الحرب لا يأخذ بالحسبان الثمن الهائل الذي دفعته حماس وهي مستعدة لدفعه في مواجهة “إسرائيل””. وتابع: “الجيش “الإسرائيلي” يقاتل في غزة بأربع فرق عسكرية، ويواجه حرب عصابات ضد حماس: قنص، صواريخ مضادة للدروع، وعبوات ناسفة”.
ماروم رأى أنه: “يجب على رئيس الحكومة أن يُظهر قيادة “شُجاعة” ويتخذ قرارًا استراتيجيًا بإنهاء الحرب، وذلك على الرغم من القيود السياسية والمطالب باحتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية من جانب الجناح اليميني للحكومة، مع رؤية استراتيجية للواقع المتغير من أجل أمننا القومي”، لافتًا إلى أن: “صفقة كهذه لتحرير الأسرى في نهاية الحرب هي أولًا التزام أخلاقي عميق لنا كدولة وجيش تجاه من تخلينا عنهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهي أيضًا تعيد الميثاق الإسرائيلي المهم جدًا الذي فقدناه (ميثاق التضامن المتبادل) و”إسرائيل” التي تفعل كل شيء لإعادة كل واحد من أبنائها ومقاتليها إلى الوطن”.
وأشار إلى أن إنهاء الحرب في غزة يعني أولًا استعادة أسرانا – هذا الجرح المفتوح الذي نحن ملتزمون تجاهه – وإنهاء حكم حماس، وإدخال قوة عربية متعددة الجنسيات في مرحلة انتقالية تشمل تفكيك الجناح العسكري لحماس، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تركز فقط على إعادة إعمار غزة”، على حدّ تعبيره. وتابع: “نزع السلاح الكامل من القطاع سيكون شرطًا لبدء الإعمار، بالتوازي مع إنشاء محيط أمني حول مستوطنات غلاف غزة، وحرية عمل أمني للجيش “الإسرائيلي” في جميع أنحاء القطاع.. الادعاءات في الخطاب العام بأن صفقة مع حماس تعني استسلامًا أو عودة حماس إلى حدود بئري ونير عوز، أو أنها خطر لمزيد من هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، هذه أكاذيب تامة”.
ووفقًا لماروم، حماس الآن في معركة بقاء وحرب عصابات ضد الجيش “الإسرائيلي”. العبء على الجيش الاحتياطي والنظامي في حرب دامت سنة وثمانية أشهر ثقيل جدًا. هناك عبء نفسي وذهني على قوات البر التي تواجه قتالًا متواصلًا منذ سنة ونصف في ساحة معركة معقدة.
وختم إنه: “تحدٍ لم يسبق للجيش “الإسرائيلي” أن واجهه. يجب إنهاء الحرب لإتاحة الفرصة للجيش لإعادة تنظيم صفوفه لمواجهة التحديات القادمة”.