زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة مخيم البداوي شمال لبنان مهنئاً الشعب الفلسطيني بحلول عيد الأضحى.
بداية شارك وفد الحركة في مسيرة تقدمتها الفرق الكشفية انطلقت بعيد صلاة وخطبة الأضحى، وجابت شوارع المخيم لينتهي بها المطاف في مقبرة الشهداء، حيث وضع العلماء وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيم الأكاليل تكريماً للشهداء.
ثم كانت تجمع أمام مقر اللجنة الشعبية ألقيت فيه كلمات للفصائل وللجنة الشعبية ولحركة التوحيد الإسلامي.
الدكتور شعبان اعتبر في كلمته أنّ الشعب الفلسطيني يقدم دماءه قربانا عن الامة جمعاء، الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وفي كل مكان فداء للامة بكليتها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حقن دمائنا عندما قال في حجة الوداع “لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض” وعندما قال “لزوال الدنيا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم بغير حق” مضيفاً “وحدة الامة تكون بوحدة الدم وبالتكامل فيما بينها، فعندما لا يكون هناك تكامل لا يكون هناك اسلام، عندما لا يكون هناك رحمة لا يكون هناك اسلام، الله عز وجل يقول في القرآن الكريم “محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم” عندما نصبح أشدّاء على المؤمنين رحماء مع الكافرين، فإذ ذاك تبرأ منا ذمة الاخوة والمعية مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك ما يجري اليوم هو مخيف لانه (يخرج من الملة) وفق حديث رسول الله محمد صلى عليه وسلم، عندما قال “من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين ثم لم يجبه فليس بمسلم” من سمع مناديا ينادي في غزة: يا للمسلمين يا للعرب يا الامم المتحدة يا جامعة الدول العربية… ثم لم يجبه احد فذلك ليس بمسلم لأنه أراق الدم الحلال لأنه أراق الدم المصان الذي حفظه رسول الله وحفظه القرآن، لذلك إن كان هناك من عيد فهو لكل اولئك الصامدين الصابرين، إن كان هناك من عيد فهو لكل اولئك المضحين، لو لبينا النداء من الاردن ومن مصر من اللحظة الاولى لانتهى كل شيء… نحن نقدم اليوم نعطي الجزية عن يد ونحن صاغرون لترامب ولامريكا، وكلنا يدرك ان كل طفل فلسطيني او لبناني او يمني او عربي او عجمي يقتل على يد الصهاينة فانما يقتل بطائرات اسرائيلية امريكية وبيد صهيونية، بطلقات امريكية وببنادق صهيونية.
وأضاف فضيلته “أيها الاخوة الكرام مسؤوليتنا جميعا ان نخرج من دائرة الخضوع والخنوع، والاعتماد على المؤسسات الدولية، لننطلق صوب وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم… دفعنا خمسة تريليون دولار تكفي لسداد ديون الكرة الارضية بكليتها، لا يبقى في العالم العربي جائع لا يبقى مستضعف لا يبقى مظلوم، كل الناس تعيش، أعطيناهم من اجل ان نأمن على عروشنا، لن يستطيعوا بخمسة تريليون ان يوقفوا المجزرة ولا المذبحة، ولكن بحول الله وقوته سينال الشعب الفلسطيني شرف تحرير الامة جمعاء من كل انظمة الذل ومن كل المحتلين والصهاينة والمستعمرين.
ان كان هناك من احد يستحق تقديم التهنئة فهو الشعب الفلسطيني، ان كان من عيد فهو لمن يضحي ومن ضحى فهو الشعب الفلسطيني، ان كان من تهنئة لاهل الكرامة، فالشعب الفلسطيني هو اهل العزة وهو اهل الكرامة وهو محض الدين، وهو معدن العرب ومعدن المسلمين.
شعب لم يخضع ولم يركع… الله عز وجل قال عنه في القرآن الكريم “فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد” هي تلك الشهادة التي نالها الشعب الفلسطيني من الله تبارك في علاه.
أسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا واياكم في القدس محررة من اجل ان نصلي صلاة الشكر لله عز وجل، بعد اكبر ملحمة من الدماء الطيبة الطاهرة التي قدمت في محراب القدس وفي محراب الاقصى وفي محراب فلسطين.
أبو وسيم مرزوق أمين سر الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي قال في كلمته “نأمل أن يعود هذا العيد علينا وقد تحررت ارضنا وحققنا اهداف شعبنا في التحرير والحرية والعودة… مضيفاً لدينا أولويات وطنية أهمها إنهاء العدوان والحرب على شعبنا في قطاع غزة وإدخال المساعدات بطريقة تليق بهذا الشعب الصامد الصابر لأن الطريقة التي توزع فيها تلك المساعدات مهينة جداً، ندعو لعودة الناس إلى بيوتهم ولانسحاب جيش الاحتلال من غزة، مع التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
ودعا مرزوق للتعامل مع الفلسطيني في لبنان ليس من منطلق حالة أمنية، فمن حقنا أن نناضل من أجل عودتنا إلى ديارنا، وبالتالي نؤكد أننا مع استقرار وازدهار هذا البلد ولن نكون أبداً عقبة في هذا المجال.
ابو رامي خطار امين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم البداوي هنأ الشعب الفلسطيني بالأضحى مؤكداً أن عيدنا يوم عودتنا إلى أرضنا إلى بلداتنا وقرانا في فلسطين، وان شاء الله هذه المسيرة في العيد القادم تكون على ارض القدس على ارض الوطن، لنقف في ساحة المسجد الاقصى ونكبّر جميعا ونهتف جميعا بكلمة واحدة عائدون عائدون عائدون.















