يعاني الجيش “الإسرائيلي” من أزمة متفاقمة، على خلفيّة مخاوف أهالي جنود العدو في غزة، والتي تؤثر في الجنود وأدائهم، وسط تراجع الحافزية لدى المقاتلين.
وفي هذا السياق، قال موقع صحيفة “معاريف”: “من أجل تخفيف حدة القلق لدى أهالي وعائلات جنود ألوية الجيش “الإسرائيلي” النظامية، والتي تقاتل حاليًا في غزة، قرر قادة فرق المناورة اتخاذ عدة خطوات لجعل الأمور واضحة لدى لجنود وعائلاتهم، فقد تقرر أن يكون كل جندي وعائلته على علم مسبق بموعد ذهاب كتيبته إلى إجازة نقاهة منزلية، كما يدرسون السماح للجنود بإجراء مكالمات هاتفية قصيرة ومتكررة لتخفيف قلق أفراد العائلة”.
وأضاف: “حرب “السيوف الحديدية” هي الأطول في تاريخ “إسرائيل”، وحتى الآن لا تلوح في الأفق أي بوادر نهاية لها، فيما يقع معظم عبء الهجوم على قطاع غزة على عاتق جنود ألوية الجيش “الإسرائيلي” النظامية، حيث يُشرك الجيش “الإسرائيلي” في القتال ألوية المدرعات النظامية الثلاثة: 401، 188، و7، بالإضافة إلى ألوية المشاة الخمسة: غولاني، المظليين، غفعاتي، نحال، وكفير، بالإضافة إلى لواء الكوماندو النظامي”، مضيفًا: “يؤثر قلق الأهالي في المنزل على الجنود أيضًا، ولكن اتضح أن القادة مُلزمون بالتعامل مع هذا الأمر يوميًا”.
ونقل الموقع عن أحد قادة الألوية المناورة في غزة قوله: “أتلقى العديد من المكالمات الهاتفية من آباء قلقين يسألون عن موعد مغادرة أبنائهم، وموعد اتصالهم، وكيف حالهم وحال أصدقائهم، وأعلم أن قادة الكتائب يتلقون مكالمات أكثر مني، كما أن قادة السرايا يتواصلون مع الأهالي بكثرة”، بينما يقول ضابط في لواء المناورة: “لقد أنشأنا مجموعة واتساب لأولياء أمور السرايا والكتائب، ونحاول تحديثهم بشأن قيود أمن المعلومات، بهدف محاولة تخفيف مستوى قلق أولياء الأمور”.
كما نقل الموقع عن أهالي المقاتلين قولهم، إن اتصالًا هاتفيًا من أبنائهم من ساحة القتال يُشعرهم بنوع من الهدوء المؤقت، ويُعيد إليهم نشاطهم وحيويتهم، مما يُسهّل عليهم أداء مهامهم اليومية مع حرصهم على سلامة أبنائهم المقاتلين، فيما يقول مصدر عسكري إننا “ندرس بالتأكيد إمكانية إدخال هواتف عسكرية إلى المنطقة لتمكين المقاتلين من إجراء مكالمات قصيرة جدًا مع عائلاتهم”.
المصدر : محرر شوؤن العدو في موقع العهد