استشهدت مواطنة لبنانية وأصيب 11 آخرين بجروح جراء غارة نفّذها العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان.
وفي حصيلة غير نهائية لسلسلة الغارات التي شنها العدو “الإسرائيلي” في وقت سابق على جنوب لبنان، فقد أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح طفيفة تم علاجها في أقسام الطوارئ.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، نفّذ الطيران الحربي الصهيوني ثاني أكبر عدوان على منطقة النبطية بعد توقف عدوان الـ66 يومًا في تشرين الثاني الماضي ، وإثر عدوان مماثل تعرضت له المنطقة أيضًا مطلع شهر أيار الماضي.
واعتبارًا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان والممتدة من موقعي العدو السابقين إبّان الاحتلال في تلة الدبشة وعلي الطاهر لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية، نفّذتها المقاتلات المعادية، واحصي أكثر من عشرين غارة في أقل من ربع ساعة، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية هائلة، أحدث انفجارها دويًا تردّد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني.
كما أفيد عن تحطّم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ودوحة كفررمان، وتسببت الغارات بإقفال طريق النبطية -الخردلي بفعل الأحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها.
كذلك تسبّبت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة.
رئيس الجمهورية
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون تابع التصعيد “الإسرائيلي” الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين، وأدان “استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق تشرين الثاني الماضي”.
وقال إن “”إسرائيل” تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة”.
رئيس الحكومة
وفي سياق متصل، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الاعتداءات “الإسرائيلية” في محيط النبطية، وأكد أنها “تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية وتشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه”.
وزارة الخارجية
وبناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 أيار 2025، وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الجمعة 27 حزيران 2025، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالةً الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام إعتباراً من 31 آب 2025.
وأكدت الوزارة في رسالتها تمسّك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب “اسرائيل” من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه.