في اليوم الـ ٨٤ من استئناف العدوان على غزة، والذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك، يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهداف منازل النازحين وخيامهم في مناطق متفرقة من القطاع، مخلفًا الشهداء والجرحى؛ حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد ٤٤ فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على القطاع، خلال ٢٤ ساعة.
واستشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون، صباح الاثنين (9 حزيران 2025)، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين، في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأكدت مصادر طبية، في مجمع ناصر الطبي، وصول ٣١ شهيدًا ارتقوا في غارات إسرائيلية على خان يونس ورفح، خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.
وفي وقت سابق، استشهد ٥ فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في معن شرقي خان يونس، كما أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين اثنين قرب منطقة الصناعة شمالي المدينة.
هذا؛ وواصل الجيش “الإسرائيلي” عمليات نسف وتدمير للمباني، في كامل أنحاء القطاع، معلنًا تدمير ١٠ آلاف بناية منذ عودة القتال في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي.
وفي وسط القطاع، استشهد ٣ فلسطينيين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في شارع العشرين، في مخيم النصيرات.
وأدانت وزارة الداخلية في غزة قصف قوة شرطية، في أثناء قيامها بواجبها في الحفاظ على ممتلكات المواطنين وملاحقة عدد من اللصوص، في مخيم النصيرات وسط القطاع الليلة الماضية، ما أدى إلى استشهاد ضابط وعنصر من القوة الشرطية ومواطن ثالث من المارة، وإصابة عدد آخر.
ونعت وزارة الداخلية، في بيان صحفي، شهداء الجريمة الإسرائيلية الجديدة، مؤكدة أن الأجهزة الشرطية مستمرة في تأدية واجبها الوطني والإنساني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ومؤكدة أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لن يمنعها من مواصلة القيام بالواجب. وقالت الوزارة إن: “رهان الاحتلال على نشر الفوضى والتخريب وسرقة المساعدات من خلال عملائه، ورعايته لعصابات اللصوص، سيفشل ولن يُكتب له النجاح”.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للجم الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف عناصر الشرطة وقتلهم، ضمن مساعيه لنشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وسياسة “هندسة المجاعة” التي ينتهجها بمنع إدخال المساعدات إلى القطاع وتوزيعها من المؤسسات الأممية المعروفة.
وصباح اليوم الاثنين (9 حزيران 2025)، أعلن مستشفى العودة في النصيرات وصول ٣١ إصابة جرّاء إطلاق مسيّرة إسرائيلية قنابل ورصاصًا باتجاه تجمعات من المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات، في محيط حاجز نتساريم وسط القطاع.
وكان فلسطيني قد استُشهد، صباح يوم أمس الأحد، في إطلاق نار على المواطنين عند الحاجز نفسه. كما استُشهد فلسطينيان في قصف على أرض زراعية في منطقة البركة جنوب دير البلح. وفي شمال القطاع، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على جباليا البلد شمال في القطاع.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر للسكان بإخلاء المناطق الآتية: جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، أحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر شمال قطاع غزة.
كم اأغار الطيران الحربي على منزل لعائلة طنبورة، في محيط مسجد حمزة في جباليا النزلة، كما استُشهد ١٠ فلسطينيين في سلسلة غارات على جباليا البلد ومدينة غزة، خلال ٢٤ ساعة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة: “إن مستشفيات القطاع استقبلت ١٠٨ شهداء، أنتشل منهم اثنان، و٣٩٣ مصابًا خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية”. وبذلك، تكون حصيلة الشهداء منذ ١٨ آذار/مارس الفائت قد بلغت ٤٦٠٣، والجرحى ١٤١٨٦. كما وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٥٤٨٨٠ شهيدًا و١٢٦٢٢٧ مصابًا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣.