الجهاد الإسلامي تُدين اختطاف العدو سفينة مادلين وطاقمها: حُجةٌ على كل صامتٍ أو متواطئ

أشارت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى أن “إقدام قوات الاحتلال على اقتحام السفينة مادلين – التابعة لتحالف أسطول الحرية – بطريقة وحشية مستخدمةً وسائل عسكرية، أدّى إلى تعريض ركابها للخطر، ويشكّل استخدامًا سافرًا للقوة في عملية اعتقالهم”.

وأكَّدت الحركة في بيانٍ أنَّ “هذا السلوك يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويقع في إطار ما يمكن وصفه بـ”الاختطاف الدولي”، ليضيف جريمة القرصنة البحرية إلى سجل جرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الغاصب بشكل ممنهج ضدّ قطاع غزّة”.

وأعربت عن “تضامنها الكامل مع الركاب المختطفين الذين لبّوا نداء إنسانيتهم واستجابوا لضمائرهم الحية، واختاروا تحمل المخاطرة في مواجهة واحد من أكثر الجيوش دموية وإجرامًا في التاريخ الحديث”.

وأضافت الحركة أنَّ “ذلك يأتي في وقت يسود فيه الصمت والعجز أوساط الشعوب والأنظمة والحكومات، أمام مشاهد الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزّة على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

وشددت على أن “النشطاء الذين جرى اختطافهم وإخفاؤهم قسريًا قد أقاموا الحجة على كلّ من آثر الصمت أو تواطأ مع العجز والخوف”.

واختتمت حركة الجهاد الإسلامي بيانها بتحميل “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة نشطاء السفينة مادلين، وكذلك تحميل الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية مسؤولية العمل الفوري لضمان إطلاق سراحهم، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، ووقف حرب الإبادة وجرائم الحرب التي تُرتكب بحقه”.

وأقدم كوماندوز البحرية “الإسرائيلية” ليل الاثنين 9 حزيران/يونيو 2025، على اختطاف السفينة مادلين المتوجهة إلى غزة والمتطوعين على متنها.

وكانت “مادلين” قد أبحرت مطلع الشهر الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل الكيان الصهيوني.

وتحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة منهم مراسل “الجزيرة مباشر” الزميل عمر فياض، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

وقد سُميت السفينة على اسم “مادلين كُلاب” أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد بدء العدوان “الإسرائيلي” على القطاع في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *