“إسرائيل” في ورطة: مخاوف بشأن قدرتها على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى

قال مصدر أميركي لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن مخزون “إسرائيل” من صواريخ آرو “حيتس” بدأ ينخفض، مما يثير المخاوف بشأن قدرتها على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران إذا استمرت الحرب، وفقًا لصحيفة “معاريف الإسرائيلية”.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وقد عزّزت منظومات “الدفاع الإسرائيلية” برًا وبحرًا وجوًا. وقد أرسل البنتاغون المزيد من معدات “الدفاع” الصاروخي إلى المنطقة، وقد تُفعّل الولايات المتحدة الآن أيضًا منظومات اعتراضية.

ونقلت الصحيفة عن مدير مشروع “الدفاع الصاروخي” في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية توم كراكو قوله: “لا تستطيع الولايات المتحدة ولا “إسرائيل” الجلوس واعتراض الصواريخ طوال اليوم، على “الإسرائيليين” وأصدقائهم التحرك بسرعة لإنجاز ما يجب القيام به، لأننا لا نستطيع تحمل كلفة الجلوس ولعب ألعاب إطلاق النار”.

وأضافت: “في الوقت نفسه، صرّح مصدر لصحيفة واشنطن بوست بأنهم يُقدّرون أن “إسرائيل” ستتمكن من الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية لمدة تتراوح بين 10 و12 يومًا دون مساعدة من الولايات المتحدة”، مردفًا: “أنه في وقتٍ مبكر من هذا الأسبوع، قد لا تتمكن أنظمة الدفاع “الإسرائيلية” إلا من اعتراض جزءٍ أصغر من الصواريخ نظرًا لضرورة ترشيد الذخيرة الدفاعية. وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “سيتعين عليهم اختيار ما يريدون اعتراضه، فالمنظومة مُثقلٌة بالفعل”.

ورأت الصحيفة أن مشكلة “إسرائيل” لا تقتصر على اقتصاديات التسلح، بل تشمل أيضًا التكلفة الباهظة للصواريخ الاعتراضية.

وقد أشار خبير الصواريخ “الإسرائيلي” طال عنبار إلى أن “إسرائيل” تعتمد بشكل كبير على نظام آرو “حيتس” الباهظ الثمن نسبيًا، والذي يُطلق صواريخ تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد 3 ملايين دولار، للتصدي للهجمات الإيرانية. في المقابل، يُعد نظام القبة الحديدية الاعتراضي أرخص، ولكنه فعّال فقط ضد الصواريخ البسيطة التي تُطلقها حماس. وأضاف عنبار: “القبة الحديدية ليست بنفس فعالية إطلاق مسدس عيار 9 ملم على الصواريخ الإيرانية الثقيلة التي تخترق الغلاف الجوي الخارجي بسرعة تفوق سرعة الصوت بكثير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *