سارع المسؤولون في المؤسسة السياسية في كيان العدو للرد على التقرير الذي نُشر أمس (الخميس)، والذي أفاد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه لم يعد يطالب من السعودية تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” كشرط للتقدم في المحادثات حول التعاون النووي المدني.
وزير الحرب السابق، ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان قال “ستحصل السعودية على أسلحة نووية، وحماس ستحصل على مساعدات بينما أسرانا يتضوّرون جوعًا”.
كما رد رئيس المعارضة في كيان العدو يائير لبيد، وكتب: “لقد حذرتُ لسنوات من صفقة سعودية تشمل تخصيب اليورانيوم. من غير المعقول أن نتنياهو صامت في وقت تُصاغ فيه صفقة ستؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وقد تؤدي إلى وقوع قدرات نووية في الأيدي الخطأ”.
بدورها، عضو الكنيست ميراف بن آري (ييش عتيد) غرّدت ردًا على ذلك: “صمت نتنياهو عن السعودية النووية، جلوسه كزهرة في الوقت الذي يعزز فيه ترامب المحادثات مع إيران، انتظار الجيش “الإسرائيلي” ليقرر فقط بعد عودة ترامب ما ستكون عليه شدة القتال، لم تكن إسرائيل أبدًا بهذه الضعف والهشاشة، وأيضًا لننسى ما فعله “بيبي” مع بايدن، على لا شيء. يا لها من فضيحة، وكأننا في دوري آخر”.
ترجيح “اسرائيلي”: ترامب يحتاج الى موافقتنا للتقدم في برنامج نووي سعودي
بالموازاة، قال مصدر صهيوني لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن “ترامب لن يتمكّن من الحصول على موافقة للتقدم في برنامج نووي مدني للسعودية بدون الجانب الإسرائيلي”، وأضاف “ليس لدى الرئيس الأمريكي أغلبية في مجلس الشيوخ لاتفاق لا يشمل “إسرائيل” أو الذي لا توافق “إسرائيل” على التقدم فيه”.
كما أشار إلى أن الأمريكيين استفسروا من “إسرائيل” عن موقفها في هذه القضية وقرروا المضي قدمًا بعد أن أصبح واضحًا أن “إسرائيل” لا يمكنها تلبية ما يطلبه السعوديون فيما يتعلق بالفلسطينيين.
وفقًا لتقرير وكالة “رويترز” مساء أمس (الخميس)، أزالت الولايات المتحدة الطلب الذي يقضي بأن تقوم السعودية بتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” كشرط للتقدم في المحادثات حول التعاون النووي المدني، وذلك وفقًا لمصدريْن مطلعيْن، قبل أيام قليلة من الزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب للمملكة.
كما أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” مؤخرًا في هذا السياق أن ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من المرجّح أن يتفقا في لقائهما على بعض القضايا الإقليمية الحيوية بالنسبة لفلسطين، ولكن بحسب مصادر سعودية وأمريكية، فإن “إسرائيل” لن تكون شريكة في هذه الاتفاقات.
ورأت الصحيفة أن “التخلّي عن مطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية و”إسرائيل” يمثل تراجعًا كبيرًا من جانب واشنطن. في ظل إدارة بايدن السابقة، كانت المحادثات النووية جزءًا من إطار أوسع ربط بين التطبيع وبين رغبة السعوديين في اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة”.