جنود الاحتياط يطالبون بمعرفة مدة جولة القتال الجديدة في غزة

بدأ جيش الاحتلال أمس عملية تجنيد آلاف الجنود الاحتياطيين بغية توسيع نطاق القتال في قطاع غزة.

وقال رئيس الأركان اللواء إيال زامير لقادة الاحتياط: “سيشمل توسيع نطاق القتال احتلال الأراضي والبقاء فيها، وهو جهدٌ ضخمٌ للغاية لقطع قدرة حماس على السيطرة على المساعدات الإنسانية والسكان. هذا التوجه حاسمٌ في سياق تعزيز شروط إطلاق سراح الأسرى”، على حدّ تعبيره.

موقع “والا” ذكر أن عددًا من القادة في هيئة الأركان العامة، ومن بينهم رئيس قسم العمليات اللواء عوديد بسيوك، ورئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات اللواء ميشيل جانكو، وقائد القوات البرية اللواء نداف لوتان، ورئيس قسم الموارد البشرية اللواء دادو بار خليفة، أجروا محادثة مع قادة ألوية الاحتياط الذين بدؤوا عملية تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لجولة أخرى من القتال، على أن يتمّ نشر بعض القوات الجديدة في مختلف الساحات لتحل محل الجنود النظاميين، في حين سيتمّ إرسال بعضهم إلى مهام مباشرة في قطاع غزة.

وبحسب مصادر عسكرية صهيونية تحدّثت لـ”والا”، فإن الحديث تركز بشكل رئيسي على نقل رسائل قادة الألوية إلى هيئة الأركان العامة بشأن طلبات التنفيذ الفوري بهدف سد الثغرات بما يسهل عملية التجنيد وشروط الخدمة وتجنّب البيروقراطية. بالإضافة إلى تطوير المعدات والأسلحة العسكرية أثناء القتال.

بالموازاة، يفيد الموقع أنه قيل للجنود الاحتياطيين الذين أعيد تجنيدهم إن الجيش “الإسرائيلي” بذل قصارى جهده لتجنّب التعبئة الواسعة لقوات الاحتياط، لكن القرار بالقيام بذلك جاء بعد أن استنفدوا العملية الدبلوماسية لأن حماس تحولت الى “رافضة”.

وأفاد قادة الاحتياط أن الجيش “الإسرائيلي” يعتزم هذه المرة تنفيذ نوع مختلف من التحركات: “ستكون العملية في مناطق واسعة من قطاع غزة في آن واحد. وستكون عملية احتلال للأراضي والبقاء فيها.

في المقابل، قال ضباط الاحتياط في محادثات مغلقة في الأيام الأخيرة إن معظم جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم لجولة أخرى طلبوا من القيادة العليا في الجيش “الإسرائيلي” تحديد مدة الجولة الحالية من الخدمة الاحتياطية منذ البداية، وليس تحديد أنها “لفترة زمنية غير محدودة أو غير معروفة في هذه المرحلة”. ه

ووفق موقع “والا”، هذه المشكلة تؤثر سلباً على الدافع للانضمام إلى قوات الاحتياط.

في المحادثات، أكد الضباط أن “معظم جنود الاحتياط خاضوا أكثر من ثلاث أو أربع جولات قتالية، بمن فيهم قادة الفصائل، وقادة السرايا، ونواب قادة الكتائب، وقادة الكتائب”، وأضافوا “لم يعد الأمر يتعلق بالاستنزاف، بل يتعلق بالضرر المباشر الذي يلحق بالجنود الاحتياطيين”، والضرر الاقتصادي الذي لا يستطيع الجيش “الإسرائيلي” سدّه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *