هذا ما سيكتبه التاريخ عن طوفان غزة.. خطبة جمعةللشيخ د.بلال سعيد شعبان بمسجد التوبة لبنان

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس بتاريخ 11 نيسان 2025. واستهلّ فضيلته الخطبة فقال “قال الله تعالى في كتابه العزيز “سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” يخبر ربنا تبارك في علاه عن أن الرعب هو جندي من جنود الله يفتك بأعداء الله، يقذف الرعب في قلوب المشركين في قلوب كل أولئك الذين يقفون في وجه أهل الدين. هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ، أخرجهم رسول الله من المدينة إلى الحصون ثم خرجوا من خيبر بعد ذلك في زمن سيدنا عمر إلى بلاد الشام وودعوا الجزيرة وتركوها لأنهم أهل خيانة. عندما يتحدث القرآن الكريم عن الفرق الشاسع فيما بين الحصون وفيما بين الأسلحة وفيما بين الحماية وفيما بين الإعداد وفيما بين عرب أسلموا حديثا يتناوبون على فرس وعلى جمل ويتبادلون السيوف ويتناوبون عليها، لا تستطيع قوتهم أن تقف في وجه كل تلك القوة، تحصنوا في قلاعهم “مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ” جاء من بين الحصون عبر الهواء عبر ثغرات وشقوق تلك الحصون جاء إليهم الخوف جاء إليهم الرعب، وأدى ذلك إلى يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ خطاب للمؤمنين من مطلع فجر الإسلام إلى المسلمين وإلى المؤمنين الصابرين المجاهدين عبر امتداد المعمورة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هي صورة من الصور التي يقف ويدعم فيها الله تبارك في علاه أهل الإيمان، كما في بدر يمددكم ربكم بألف من الملائكة مردفين مدد من جندي من جنود الله ألا وهو الرعب الذي ينزل في قلوب أهل الكفر ليتحولوا بعد ذلك إلى أناس قلوبهم خاوية جوفى لا يستطيعون أن يقفوا في مشاريع أهل الدين، هذه الصورة يجب أن تقرأها اليوم لأن الصورة هي صورة مشابهة، قال تعالى لقد كان في قصصهم آية… عبرة نقرأ هذه الآيات لنسقطها على واقعنا المعاش اليوم، ويكون ذلك بأن تطبق أمر الله عز وجل في الإعداد وفي الأخوة وفي الصبر وفي المصابرة وبعد ذلك تصل إلى آيات تحدث عنها القرآن الكريم منها يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ وفي آية أخرى لا يقاتلونكم جميعا إلى في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون… قلوبهم شتى. نحن في الكثير من الأحيان يتحدث الناس عن التراص الموجود فيما بينهم لكن الله عز وجل أخبر عن الاختلاف فيما بينهم لذلك يظهر قوتهم لأنهم في مقابل تشتتنا وتفرقنا وضعفنا تظهر قوة كل أولئك، 2 مليار يختلفون فيما بينهم فيصبح عند ذلك أضعف الخلق هو القوي ويستعلي على المسلمين، لذلك يجب أن تقرأ تخريب البيوت الذي بات يظهر على السطح اليوم. في الكثير من الأحيان لا يقرأ الإنسان إلا من صورة واحدة، من صورة الإعلام الغربي أو العربي الذي يتبع مشروع الكفر، فلا ترى إلا الإحباط والتثبيط والإهلاك والهلكة والدعوة بالثبور وعظائم الأمور، كثير من الإعلام يحدثك عن الموت وعن الدماء وعن الأشلاء وعن الخسارات، من أجل أن يقول لك لا مقام لكم فارجعوا… انظر إلى الدمار إلى الدماء إلى كل ما يجري، ولكن أنت عندما تقرأ قراءة قرآنية “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون” مسؤوليتي ومسؤوليتك أن تسلط الضوء على كل ذلك الذي تحدث عنه القرآن. اليوم أمام ما يجري على مدى قرابة السنتين من المقاومة بعد طوفان الأقصى هناك الكثير من الدماء هناك الكثير من الدمار هناك الكثير من التهجير ولكن في المقابل هناك صمود رائع هناك رغم الإغراءات رغم سياسة العصا والجزرة رغم الحديث عن المنافي التي قد تصل ويصل فيها الإنسان إلى أرقى حياة هانئة مقابل تأشيرات وإقامات وجنسيات، هناك أناس لا يخرجون. ما الذي يدفعهم إلى التمسك والصبر؟ ضعها بين قوسين، يجب أن تنتبه، في المقابل عندما تتحدث عن فقذف في قلوبهم الرعب أو بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى… أمس هناك مئات الطيارين في الاحتياط اعترضوا ففصلوا، قالوا لن نتابع الحرب في غزة لأنها حرب عبثية… ثم يلحقهم الكثير من المدربين ثم من كتائب الاستخبارات 8200 هي التي تقود كل الحروب الخارجية، تقول نحن نرفض الخدمة في غزة لأنها تحولت إلى حرب عبثية لا يمكن الانتصار بها، يهود العرب يقول لك هزمنا… والآخر يقول لا يمكن لا يوجد إمكانية للانتصار واستعادة الأسرى إلا بأن نتفاوض صاغرين مع المقاومين الغزيين هناك… هذا يعتبر حالة من حالات الصمود كصمود بلال بن رباح تحت الصخرة كما نتحدث دائماً هذا يجب أن يضاء عليه عندما تتحدث عن هجرة الأموال من الكيان إلى الخارج.. كثير من الرساميل كثير من الناس خرجت.. تستشعر أن شيئا ما سيحدث. عندما تأتي كل دول العالم من أجل أن تقف وتدعم وتدعّم تلك الدويلة الهشة العنكبوتية هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الكيان كيان هش يمكن إسقاطه، ولكن قوته في ضعفنا وبقاؤه بتشتتنا وبتفرقنا، ونحن أبناء الدين الواحد والرب الواحد والعقيدة الواحدة واللغة الواحدة، والعرق الواحد… كلنا نتبع لدين واحد ربنا واحد رسولنا واحد، لكن هناك تفرق نختلف فيما بيننا على الأعراق… نتفرق فيما بيننا ويتحدون على باطلهم، في الهند أكثر من مليون من الآلهة يعبدونها من دون الله مليار و400 مليون، وكلهم برأس واحد، في لبنان على سبيل المثال 4ملايين مواطن يريدون 4 ملايين لبنان، ملياران 62 دولة ويزيد وكلها دول ضعيفة واهية، والسبب أننا لم نجتمع على حقنا وإنما تفرقنا على الكراسي وعلى المواقع وعلى الثروات وعلى الخدمة والعمالة لمشروع الغرب ولمشروع الكفر العالمي، هذا على مستوى زوال دولتهم على المستوى الدولي، دونالد ترامب رئيس الاستكبار الأمريكي اليوم شنّ حرباً على الكرة الأرضية بكليتها، حرب اقتصادية ستؤسس لحرب عالمية ثالثة، تحوّل الصراع من صراع مع حفنة من المقاومين في بلادنا إلى صراع مع الصين ومع روسيا ومع أوروبا ومع اليابان ومع كل الدول، وبدأت ملامح انهيار العملة الأساسية التي تسيطر بها أمريكا على كل الدول، فرغم أن أمريكا تطبع الدولار ليل نهار هناك 83 تريليون دولار ديوناً، حتى البيض تستورده هذه الدولة، حتى الهواتف الجوالة تصنعها في الصين في كوريا في فيتنام في تايوان في كل تلك الدول حتى الأسلحة حتى دبابات الآبرامز تصنع في الهند، لأن اليد العاملة أرخص، دولة تقوم على تفرقنا وعلى ضعفنا، ملامح هذه الدولة إلى انهيار ولكن يجب أن يكون هناك ثقة بالله عز وجل، كثير من الناس يصابون بالانهيار وبالإحباط، لم؟ لأنهم يقولون الدنيا كلها اجتمعت علينا، ويقول انظر ماذا يقول الشيخ أننا سننتصر!! نعم سننتر نقتبس من كتاب الله عز وجل أما اجتمعت الدنيا بكليتها على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة؟! لم يكن هناك مسلم خارج المدينة، أهل الإيمان كلهم محاصرون في مكان واحد خلف الخندق الذي حفره سلمان، ومن خلفهم اليهود الذين غدروا بهم لدرجة أن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصبحه وسلم رفع يديه إلى السماء متضرعا قائلا اللهم إن تهلك هذه العصبة من المؤمنين فلن تعبد في الأرض أبدا… وفي الحديث اللهم إن تهلك هذه العصابة والعصابة والعصبة في نفس المعنى فلن تعبد في الأرض أبدا… لن يبقى على وجه الأرض من يقول الله الله، فلما رأى المؤمنون الأحزاب قد أقبلت عليهم وأحاطت بهم من كل جانب قوات مجوقلة ورماح وسهام ودروع وتروس وخيانة وغدر، شيء مخيف كل الجزيرة العربية اجتمعت… فلما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما… أدركوا أن الانتصار يأتي بعد الصبر، أدركوا أن الانتصار يأتي بعد الامتحان، لذلك ثبتوا وصبروا، أهل النفاق كانوا يستهزئون بمثل هذا القول تماما كما يحدث اليوم، عندما تتحدث مع أهل النفاق يقولون لك انتصرنا ومليونان ونصف هجروا؟! 50 ألفا قتلى وانتصرنا؟! كل هذه الدماء والأطفال وانتصرنا؟!… كلا هذا امتحان امتحان يخضع له أهل الإيمان ليكون هناك تمحيص بين المؤمنين وبين المنافقين بين المجاهدين وبين القاعدين، ولكن بعدها تماما تماما كما انتصر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في غزوة الخندق سينتصر أهل الدين وأهل الإيمان، ولكن يجب أن تبحث عن موقعك عن مكانك عن مكانتك، هل أنت من المثبطين؟ هل أنت من المرجفين؟ من قال هلك الناس فهو أهلكَهم وفي رواية فهو أهلكُهم… أهلك الناس من هلك وأهلك الناس وثبطهم لذلك يجب أن نكون من أهل الإيمان ومن أهل العزيمة، والإنسان يموت في لحظة أرادها الله تبارك في علاه، لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فإذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون… ولكن ترك الله تبارك وتعالى لنا جميعا كيفية الميتة التي يجب أن تختارها، لك أن تختار أن تموت على فراشك ولك أن تختار أن تموت شهيدا ترفع الراية راية لا إله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقة في سماء الوجود… اسألوا من سكن ههنا ومن نام إلى جانبنا في حمص سيدنا خالد بن الوليد عندما قال وهو على فراش الموت لقد خضت قرابة مئة غزو أو يزيد وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بنبل أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي حتم أنفي فلا نامت أعين الجبناء.. لك أن تموت في اليوم والليلة مئة مرة خوفا من الطائرات والمسيرات ومن الدبابات، خوفا من تآمر الدنيا كلها علينا، وبعد ذلك ستموت في نفس اللحظة التي كتبها الله لك، ولك أن تموت شهيدا شامخا عزيزا مؤزرا مبينا، تدافع عن مقدسات الأمة… الخيار خيارك، أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الشهداء على درب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على درب الآل والصحب الكرام. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه ومن والاه، مسؤوليتك أن تقف إلى جانب أهلك وإخوانك وهو واجب شرعي والإعداد والمواجهة بأن تلقى التبعات هنا وهناك، كلنا مسؤولون وقفوهم إنهم مسؤولون إن الله سائل كل راع عما استرعى، فهناك مسؤولية على الحكام ولكن لا تبرأ الشعوب من دم أهل غزة لأنها سكنت ولأنها هي التي أوصلت كل هؤلاء الحثالة إلى موقع وإلى سدة الريادة.. التاريخ سيكتب الكثير والملكان سيكتبان حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، هناك خاتمة لنا وهناك خاتمة للأمة خاتمة الأمة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعم الأرض هكذا قال رسول الله عليه وسلم، إن شككت أن هناك هزيمة لا انتصار وتحسب في ما بين الربح والخسارة فتترك الدين وتترك خاتم النبيين والمرسلين في الغار في مكة وحيدا، ثم تنتسب إليه بعد ذلك بعروبتك بقوميتك بمذهبيتك بدينك بوطنيتك، لتقف إلى جانب محمد صلى الله عليه وسلم المنتصر فذلك لا يقبله الله عز وجل، الله تبارك وتعالى يقبل الإيمان الذي يخالج القلوب ولا يكون إيمانا لعقا على الألسن إن كان الإسلام ضعيفا أقاتله وإن كان قويا أعتز بالوقوف إلى جانبه، هذا نوع من أنواع المقامرة وفي الإسلام لا قمار، هناك قرار يجب أن يحسمه الإنسان.” جاء الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتكوا إليه ضعفهم فقالوا يا رسول الله ألا تدعوا لنا ألا تستنصر لنا؟ فقال إن من كان قبلكم كان يمشط ما بين لحمه وعظمه بأمشاط الحديد ويوضع المنشار في رأسه فيشق شقين ما يرده عن دينه… اسمعوا والله من يقسم رسول الله بمن يقسم بالله تبارك في علاه، يقول والله ليتمن الله هذا الأمر حتى تسير الظعينة من صنعاء إلى حضرموت لا تخاف إلى الله والذئب ولكنكم تستعجلون… لا تستعجل النصر ولا تستبطئ النصر، النصر هو تمام كالميلاد الذي يأتي به ذلك الوليد الذي يحتاج إلى 7 أو 9 أشهر، ميلاد الأمة يحتاج إلى ذلك وإلى الكثير من المخاض والطلق حتى يأتي بعد ذلك مولود الأمة ومولود الانتصار ولكن ماذا ستقول غدا وماذا سيكتب التاريخ عن مصر؟ سيكتب التاريخ أن هناك 110 مليون مصري عندهم أعظم نهر من أنهار العالم اسمه نهر النيل ولكن لم تدخل قطرة ماء واحدة إلى غزة، فيشطب كل أولئك من سجل المنتصرين، سيكونون في موقع آخر، سيكتب التاريخ أن هناك بحرا من النفط في بلاد الخليج وفي كل بلادنا ولكن كانت المستشفيات وسيارات الإسعاف لا تجد وقودا من أجل أن تضيء المستشفيات ومن أجل أن تشغل غرف العمليات ومن أجل أن تنقل الجرحى، فكانت الكارو عربة الخير والحمير أشرف بمئة مرة من كل أولئك الذين منعوا النفط عن شعبهم وعن أهلهم وإخوانهم، سيكتب التاريخ أنه في عز المعركة في عز المواجهة كان هناك من أذناب الكفر من أذناب الاستعمار من ذيول الدول الكبرى، كان هناك من يتحدث عن نزع السلاح، في عز المواجهة عن نزع سلاح من الكيان؟ كلا أمريكا ؟ كلا… عن نزع سلاح المقاومين من أجل أن نعيش بهناء وأمان. أحد الشعراء يقول وفي ذلك يقول الشاعر عن البندقية : ذات يوم دقت الباب عليَّ قلت مرحى بعروس كفنوها وهي حية سألتني أين أهلي أين مهري أين فرسان القضية قلت كانوا ثم بادوا يوم ألقوا البندقية يومها خانوا البرية يومها باعوا القضية. في عز المواجهة لا يمكن أن تلقي بندقيتك، في عز الهجوم عليك ليس لك أن تمنع الحراس أن يحرسوا بيتك، ولكن تبعد السياج وتبعد الرقابة وتنتزع البندقية من يد المقاومين والمجاهدين، هذه لا يطلبها إلا كلاب هذه الأمة، لذلك انتبهوا إلى ما يطرح… يقول لن يسبح لنا أن نتسلح.. نريدك أن تأكل وتشرب وحياة عزيزة… مذ وجد هذا الكيان لم نسترح الدنيا حالة من حالات الصراع، جاء التتار إلى هنا لم نذهب إليهم الصليبيون أتوا إلى بلادنا لم نذهب إليهم، أوروبا وأمريكا على بعد آلاف الكيلومتر لم يذهب أهل غزة ولم يحتلوا بنسلفانيا وكاليفورنيا وكل الولايات، يجب أن ننتبه من لم يذد عن حوضه بسلاحه يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم لا تسمحوا لكل أولئك أن يضحكوا عليكم، ليتحدثوا عن السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي، السلاح الشرعي هو الذي يوجه صوب العدو الغاصب، والسلاح غير الشرعي هو الذي نقتتل به فيما بيننا، أكثر من 30 قتيلا سقط في رمضان، السلاح الذي يوجه إلى الداخل يجب أن يستأصل وأن يسحب طبعا ولكن السلاح الذي يجب أن يوجه إلى الكيان يجب على كلا لناس أن تتسلح به، سيكتب التاريخ أن حكاما خانوا أمتهم من أجل عروشهم، وسيكتب التاريخ أن 450 مليون عربي و2 مليار مسلم كانوا في بيوتهم يتابعون المسلسلات الرمضانية وينتظرون مدفع الإفطار ليفطروا، ولكن لم يكونوا ليستمعوا لمدفع في غزة يطلق ليقتل البشر وليقتل الخلق والناس، كانوا يحمدون الله عز وجل الذي أطعمهم فأشبعهم وسقاهم فأرواهم وجعلهم مسلمين… أي مسلمين؟! عندما تسكت عن المذبحة الكبرى لأولئك الذين ما وجدوا طعاما ولا شرابا ولا مأوى لهم هل يقبل الله تبارك وتعالى منا كل ذلك التضرع؟! لذلك احسم خيارك حدد مكانك حدد موقعك، حدد معسكرك، ارفض كل أولئك الأذناب الأذيال الذين يريدون أن يضعفوا أمتنا ويخرجوا كل يوم على الأرضيات والفضائيات ليتحدثوا عن الضعف وعن الدعة وعن الإرهاب، أمريكا بلسان ترامب يقول ذهبت أمريكا الكبرى بعد مئة عام هناك البديل ساعيا لأن يستعبد العالم كله، ولكن برعونته ورعونة نتنياهو ستنهار أمريكا، ولكن هل سنكون نحن الوارثين؟ انتبهوا الانتصار حتمي… الله عز وجل يقول وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم اللهم استعملنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين اللهم أرنا نصرك يا رب العالمين اللهم أرنا عزك يا قوي يا منتقم يا جبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *