استأنف الحزب “الإسرائيلي” “ديغل هتوراة”، أحد أذرع “يهدوت هتوراة”، تحركاته السياسية والإعلامية ضد قانون التجنيد، وذلك مع اقتراب انتهاء عطلة “الكنيست” خلال الأيام المقبلة. وفي خطوة لافتة، تصدّرت صحيفة “ياتيد نيئيمان”، الناطقة بلسان الحزب، اقتباسًا حادًا من زعيم الجمهور الحريدي، الحاخام دوف لاندو، جاء فيه: “مطلبنا الواضح هو تسوية مكانة طلاب التوراة في أسرع وقت ممكن، وكل من يعتقد خلاف ذلك سيواجه تيارًا حريديًا موحدًا يدافع عن أعز ما يملك”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج بالنسبة للائتلاف الحاكم، حيث من المقرّر أن تلتئم اليوم كتلة “يهدوت هتوراة” لتحديد خطواتها القادمة في التعامل مع الشركاء في الحكومة، وسط مؤشرات على توتر متزايد قد يهدّد استقرار التحالف السياسي.
في موازاة ذلك، أفادت الإذاعة “الإسرائيلية كان”، أن منطقة اللطرون، شهدت أمس الثلاثاء تظاهرة شارك فيها العشرات من اليهود المتشدّدين ضد قانون التجنيد، حيث عمدت الشرطة إلى تفريق “المحتجين” وسط أجواء مشحونة، في مؤشر إضافي على تنامي الغضب في الأوساط الحريدية.
وتُعد مسألة إعفاء طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية واحدة من أكثر القضايا حساسية في السياسة “الإسرائيلية”، وتشكل نقطة خلاف مزمنة بين الأحزاب الدينية والعلمانية.