عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض وهذه هي تأثيراتها

أعلن الخبير الرائد في مركز “فوبوس” الروسي للأرصاد الجوية يفغيني تيشكوفتس، عن بدء تأثّر الأرض بعاصفة مغناطيسية ناجمة عن التوهجات الشمسية، وفقًا لما صرّح به لوكالة “ريا نوفوستي”، قائلًا إنّ: “ظاهرتين شمسيتين ضخمتين وصلتا إلى الأرض وضربتا الغلاف المغناطيسي، وتسبّب الاصطدام الكوني في عاصفة مغناطيسية شديدة، ستستمر بشكل متقطع حتى صباح غد الخميس”.

ونقلت الوكالة عن الأرصاد الجوية توقعها بحدوث اضطرابات جيومغناطيسية قصوى، صباح اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل 2025، تصل إلى مستوى G3 وG2، أي عاصفة قوية ومعتدلة، في حين ستضعف هذه الاضطرابات إلى G2 وG1، أي عاصفة متوسطة وضعيفة، في ليلة وصباح 17 نيسان/أبريل.

الخبير أكّد أنّ تكوين المجال المغناطيسي بين الكواكب يُحسّن الآن من احتمالية ظهور الأضواء القطبية، كما يُعدّ احتمال ظهورها ليلتي 16 و17 نيسان/أبريل من أعلى الاحتمالات في الأشهر الأخيرة، موضحًا أنّ ظهور الأضواء ممكنة حتى في خطوط العرض المتوسطة.

وفقًا للوكالة، فإن قوة العواصف المغناطيسية تُقيّم على مقياس من 5 درجات، إذ تُعتبر العواصف من المستوى G1 الأضعف، ولا تؤثّر تقريبًا على تشغيل الأجهزة الكهربائية. أمّا المستوى G3 فهو عاصفة قوية، تؤثّر بشكل مباشر على أنظمة الطاقة، وتُسبب انقطاعات في الملاحة عبر الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية.

المستوى الأقصى هو G5، ومن المُحتمل خلال هذا المستوى حدوث مشاكل واسعة النطاق في شبكة الكهرباء، وأعطال خطيرة في تشغيل الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية.

التأثيرات

من جانبهم، أكّد باحثو معهد الجيوفيزياء الفلكية في موسكو أنّ تأثيرات العاصفة المغناطيسية بدأت تظهر على الأرض، منذ ليل الأربعاء، إذ سُجّل وصولها إلى المستوى G2 (المستوى المعتدل).

وأوضح الباحثون أنّ هذه العاصفة قد تتسبب في: اضطرابات محتملة في شبكات الطاقة، وتعطيل أنظمة الملاحة الراديوية، وانقطاعات في الاتصالات عالية التردد.

العواصف المغناطيسية تتشكّل على الأرض نتيجة التوهجات الشمسية، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات. كما يُمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *