تشعر “إسرائيل” بقلق بالغ إزاء انسحاب القوات الأميركية من سورية، وهذا ما أشار إليه معلّق الشؤون العسكرية في “القناة 12 الإسرائيلية” نير دفوري، في النشرة الرئيسية مساء أمس (الأربعاء)، فقد قرّرت واشنطن تقليص وجودها العسكري فسورية بشكل كبير، بطريقة قد تؤدي إلى تغيير موازين القوى.
ووفقًا لدفوري، أبلغت الولايات المتحدة “إسرائيل” عزمها سحب نحو نصف قواتها من سورية، ويتعلّق الأمر بـ1000 جندي سيُغادرون المنطقة من بين آلاف الجنود العاملين هناك، حيث يتمركز الجنود في شمال شرق سورية وجنوبها.
ومن المقرّر أن تغادر القوات الأميركية سورية على 3 مراحل؛ في حزيران وأيلول، ومرحلة أخرى لمّا يُحدّد موعدها بعد، بحسب دفوري، والذي يرى أنّ هذه الخطوة من شأنها الإضرار بالمصالح “الإسرائيلية” من بين أمور أخرى، بسبب المسّ بحرية العمليات الجوية والخوف من دخول عناصر معُادية إلى المنطقة، على حد تعبيره.
إضافة الى ذلك؛ أُبلغت “إسرائيل” بهذه الخطوة متأخرًا، وهي غير مشاركة في تصميمها وليس لديها القدرة على التأثير فيها. وينقل دفوري أنّ صناع القرار يجدون أنفسهم الآن أمام معضلة تتعلّق بكيفية التصرف لمواصلة الحفاظ على القدرة في تلك المنطقة.
