أشاد البرلمان العربي بمواقف العراق الحكيمة والمتوازنة حيال مختلف القضايا والملفات العربية، وثمّن دعمه وإسناده للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه التأريخية المشروعة، واستعادة أراضيه المغتصبة.
في هذا السياق، أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، على هامش انعقاد اجتماعات البرلمان العربي في العاصمة العراقية بغداد، هذا الأسبوع: “أن انعقاد الجلسة البرلمانية في العراق يأتي تعزيزًا لأواصر التعاون والتنسيق مع مجلس النواب العراقي، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. وإن احتضان العراق لهذه الجلسة واستضافته الشهر المقبل للقمة العربية يجسد استعادة مكانته التأريخية، في منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق، والإنجازات الملموسة التي حققها في مختلف المجالات”.
وأوضح اليماحي قائلاً: “إنّ الأمن والاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط، لا يتحققان إلا بالتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الشرعية والدولية والمبادرة العربية للسلام”.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب الليبي وعضو البرلمان العربي عبد السلام نصير أن بغداد كانت منارة العالم الإسلامي والحضاري؛ وتابع: “واليوم؛ عندما نتحدث من بغداد عن القضية الفلسطينية ونتخذ القرارات بشأنها، فإننا نوجه رسالة واضحة بعودة التضامن والعمل العربي المشترك”، مشيرا إلى: “أن المنطقة تمر بمرحلة خطيرة تشبه مرحلة سايكس- بيكو لتقسيمها، وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة تلك التحديات، ما يستوجب مواقف جادة وصريحة”.
بموازاة ذلك، ثمّن عضو مجلس النواب الأردني وعضو البرلمان العربي مجحم الصقور انعقاد اجتماعات البرلمان العربي في بغداد، ورأى أن: “اختيار العراق لعقد جلسة البرلمان العربي يبعث برسالة قوية مفادها أن العراق عاد وبقوة إلى الساحة العربية والعمل العربي المشترك، حيث إن بغداد اليوم تجمع ممثلي الشعوب العربية لتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها دعم غزة”.
كما أكد النائب في مجلس النواب التونسي وعضو البرلمان العربي محمد اليحياوي، في تصريحات صحفية، أن: “بغداد تمتلك مكانة كبيرة على مستوى القرار السياسي والتنموي في الوطن العربي، ولها دور استراتيجي لا غنى عنه”، وإن العراق هو الحضارة والتأريخ، وله دور محوري في إعادة التوازن العربي”. هذا وأعربت عضو البرلمان المصري وعضو البرلمان العربي شادية الجمل عن شكرها للعراق على استضافة أعمال البرلمان العربي في بغداد، وعن أملها بأن يعم الأمن والأمان ربوع البلاد. وأكدت الجمل أن انعقاد جلسات البرلمان العربي ولجنة فلسطين في بغداد له نكهة خاصة، كونها تحتضن الأمة العربية”، مشيرة إلى: “أن البرلمان العربي شدد على وحدة الموقف في المحاكمات الدولية وملاحقة الكيان الصهيوني باسم الشعوب العربية، كما أكد تضامنه الكامل مع المحكمة الدولية في مواجهة الكيان الغاصب الذي لا يحترم أي عهد أو دين”.
وتجري حاليًا الاستعدادات في بغداد على قدم وساق لاستضافة القمة العربية الدورية، والمزمع عقدها في السابع عشر من شهر أيار/ مايو المقبل، علما أن العراق كان قد استضاف في شهر اذار-مارس من العام 2012 القمة العربية الثالثة والعشرين، فضلا عن احتضانه للعديد من المؤتمرات والملتقيات العربية والإقليمية، خلال الأعوام القلائل الماضية، في ظل التحسن الواضح والملموس في عموم الأوضاع الامنية والسياسية للبلد.
