أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد أن عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال الصهيوني في محافظات الضفة الغربية خصوصًا جنين وطولكرم ونور شمس “ستتحطم على صخرة صمود أبناء شعبنا، وستفشل في تحقيق أهدافها في إنهاء المقاومة وإنهاء قضية اللاجئين”.
وقال القيادي شديد في تصريح الخميس 6/3/2025: “إن مخططات الاحتلال التي بدأت تتسارع في مخيمات جنين وطولكرم وستمتد إلى باقي مخيمات الضفة كما صرّح بذلك قادة الاحتلال ومتطرفوه تستدعي نهوض شعبنا والتوحد في مواجهة مخاطر إنهاء قضية اللاجئين”.
وشدد شديد على “ضرورة تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وألا يبقى شبر آمن لهذا المحتل على أرضنا، وضربه في كل مكان، وفي كل اقتحام على الطرق الاستيطانية الممتدة على أرض الضفة الحبيبة”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يريد إنهاء قضية اللاجئين وإنهاء فكرة المخيمات في الضفة الغربية، وإعادة هندسة هذه المخيمات وترحيل أغلب أهلها وضمان عدم إعادة إعمار المخيمات وتوزيع السكان على المدن الفلسطينية لمحو صفة لاجئ عنهم، ومحو قضية العودة من ذاكرته”.
وبيّن القيادي في حماس أن “الاحتلال فشل في إنهاء القضية الفلسطينية بفضل وعي شعبنا، وتبيّن له مدى سخافة مقولته التي قالها إن “الكبار سيموتون والصغار سينسون”، فالكبار أورثوا لأبنائهم وأحفادهم مفتاح العودة والمقاومة، ولن تنتهي هذه الفكرة حتى إنهاء الاحتلال”.
الجهاد الإسلامي: شعبنا لن يرحل عن أرضه، ولن يتخلى عن حقه
إلى ذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان “يستمر الاحتلال في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق شعبنا، حيث أقدم، قبل ظهر اليوم الخميس (6/3/2025)، على جريمة جديدة بحق أهلنا في مخيم نور شمس، بهدم عشرات المنازل والمنشآت، وتشريد مئات العائلات في اعتداء وحشي يكشف الوجه الإجرامي لهذا الكيان الغاصب”.
وأضافت “هذه الجريمة الوحشية تأتي ضمن مخطط صهيوني ممنهج يهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه، وفرض وقائع جديدة عبر سياسة التطهير العرقي وتغيير التركيبة الديمغرافية في الضفة المحتلة، تمهيدًا لضمها وتهويدها”.
وحمّلت “الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم”، وأكدت أن “شعبنا لن يرحل عن أرضه، ولن يتخلى عن حقه”.
وتابعت حركة الجهاد الإسلامي “نحمّل ما يُسمّى بالمجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤولية هذا الصمت المريب الذي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه دون رادع”، داعية “أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة ضد هذه السياسات المجرمة، لإفشال أهداف العدو والرد على جرائمه”.
