سلام من الجنوب: ملتزمون عملية إعادة الإعمار

منذ الصباح الباكر، بدأ رئيس الحكومة نواف سلام بجولة تفقدية للجنوب، حيث زار أكثر من قرية وبلدة حدودية دمّرت جراء العدوان الصهيوني الأخير.

وعلى هامش زيارته ثكنة بنوا بركات في صور، التقى رئيس سلام وفد أهالي بلدة الضهيرة الحدودية، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة، استنكارًا لممارسات العدو “الاسرائيلي” في حق الأهالي الذين يودون العودة إلى بلدتهم.

وقال خلال اللقاء: “إنه أول يوم عمل حقيقي للحكومة، كل التحية المستحقة للجيش اللبناني وشهدائه، إن الحكومة ستعمل على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاري ونعدكم بالعودة الآمنة إلى منازلكم في أسرع وقت، ونؤكد التزام عملية إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة، وهذا ذلك ليس وعدًا بل هو التزام مني شخصيًا ومن الحكومة”.

وأشار إلى أن “الحكومة تسعى إلى كسب ثقة الأهالي بالأفعال لا بالأقوال فقط”، لافتًا إلى أن “الحكومة بدأت قبل نيلها الثقة حشد كل الدعم العربي والدولي من أجل إجبار العدو على الانسحاب من أراضينا وما يسمى النقاط الخمس لأنه لا استقرار حقيقيًا ومستدامًا دون انسحاب “اسرائيل” بالكامل، على أمل اللقاء قريبًا في القرى الحدودية”.

كذلك شدّد في كلمة أمام عناصر الجيش اللبناني وقوات اليونيفل في ثكنة بنوا بركات في صور على أن عناصر الجيش هم العمود الفقري للسيادة والاستقلال وأن الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.

وأكد سلام أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم.

ووعد سلام بأن تعمل الحكومة على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه ما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان.

كما أعرب عن تقديره لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام منذ العام 1978 خصوصًا وأن عددًا من عناصرها قدم حياته من أجل تحقيق رسالتها.

وأشاد سلام بتعاون اليونيفل الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار 1701، في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *