أقامت هيئة انصار المقاومة في فلسطين – ألوية الناصر صلاح الدين، عرس شهادة تكريماً لأهالي شهداء المخيمات الفلسطينية في الشمال، الذين استشهدوا أثناء معركة طوفان الأقصى، مساء اليوم الأحد، في مسرح كنعان في مخيم نهر البارد، بحضور ممثلين عن أهالي الشهداء والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية والمشايخ والحركات والفاعليات وحشد من مخيمات الشمال.
وخلال الاحتفال ألقى كلمة أهالي الشهداء، عماد سليمان، والد الشهيد سليمان، قال فيها: “فقد شرفنا أبنائنا بالشهادة، وإنه لفخر لي أن أقف أمامكم في يوم تكريم الشهداء في مخيمات الشمال لنتحدث عن الشهداء الذين باعوا الحياة ليشتروا الآخرة دفاعاً عن الدين والمقدسات والوطن. قدّر الله لنا أن نقدم أبنائنا شهداء على طريق القدس في معركة الشرف والكرامة، معركة طوفان الأقصى شهداء على جبهة الإسناد المبارك في جنوب لبنان الأبي، ولكل شهيد قصة وابني سليمان كان بطل قصته وبطلي، ابني البكر الذي كنت استند عليه وذهب ليسند الوطن، عاد أول مرة من جنوب لبنان جريحاً مصاباً بكتفه وحين تعافى عاد إلى المعركة وثم رجع إلي شهيداً وقد ربح البيع”.
بدوره ألقى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان كلمة قال فيها، “إن غزة والمخيمات الفلسطينية وجبهة الإسناد قدمت الشهداء حيث تم كسر إتفاق سايس بيكو لنؤكد أننا أمة واحدة”.
وتابع: “لا يوجد اليوم غير الشباب في مواجهة مشروع الكفر العالمي ومشروعنا هو مشروع شهادة، وإن معركة العز والكرامة تقودها الفصائل والأحزاب والمقاومة لأن الجيوش التى وسد إليها حماية الحق والعرض والمقدسات تحولت إلى جيوش تحمي الكيان الغاصب وغير قادرة على إيصال لو شربة ماء من نهر النيل إلى غزة، لذلك تطوع أهلنا ليقوموا بالواجب”.
من جانبه ألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في الشمال بسام موعد كلمة، قال فيها: “نحن نكرم من هم أكرم منا وقد كرمهم الله باصطفاء فلذاتهم واخوتهم إلى مراقي الشهادة والشهداء، انهم بقية الأمة وخط مقاومتها والدفاع عنها وعن مقدساتها في فلسطين”.
وتابع “مازال الاحتلال يتجرع المهانة كلما حان وقت تبادل الأسرى، وهذا ما يظهره في تعنته وعرقلته لما تم التوافق عليه مع الوسطاء، وتأخير الوقود والأدوية والخيم وإهانة وتعذيب الأسرى المفرج عنهم بالتبادل، إنه الغيظ والقهر الذي يعيشه منذ أن فرضت عليه المقاومة شروطها ليهنأ شعبنا بانتصار مقاومته ويطمئن على قضيته طالما وراءه ومن خلفه مقاومة دعائمها الشهداء والأسرى والمرابطون ممن باعو جماجمهم لله على أن تستمر المقاومة حتى تحقيق النصر والعودة أو الشهادة”.
كما ألقى كلمة أئمَّة المساجد في المخيم الشيخ محمود أبو شقير، أشار فيها إلى أن شعبنا ما زال ومخيمنا ومخيمات الشتات على خطى الجهاد والتحرير يقدم يوم تلو الآخر شهداء على طريق التحرير، إنه الوسام الأعلى والأسمى والمكانة العليا … إنها الشهادة، لذلك لم يكن ولم تكن الشهادة ولا الشهيد بمحض إرادتنا وإنما بمرضاة ربنا.
وألقى المسؤول الإعلامي لأنصار المقاومة في لبنان، أحمد الشاعر، كملة قال فيها: “نوجه لكم من غزة من شعبنا العظيم التحية ونبارك لكم أهلنا واحبابنا في مخيمات الشتات على ثباتكم وتمسككم بالحقوق الشرعية وعدالة قضيتنا، قدمتم الشهداء هنيئاً لكم هذه المعركة التي قادها شعبنا وأكد أن الاحتلال لا يستطيع أن يحقق أهدافه لأن شعبنا متمسك بحقوقه وأرضه.
وفي النهاية تمَّ تكريم اهالي الشهداء بدروع لدورهم وتقديمهم الشهداء في معركة طوفان الأقصى.
وكالة القدس للأنباء



