ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس – لبنان، وكانت تحت عنوان “لم تقولون ما لا تفعلون؟!”.
يقول ربنا تبارك في علاه في سورة الصف مخاطباً أهل الإيمان قائلاً “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص”. وسبب نزول هذه الآية أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوا رسول الله عن عمل يقربهم من الله عز وجل وعن أرجى عمل يريده الله عز وجل، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية “إنّ الله يحبّ الّذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص” ثم بعد ذلك خاطبهم قائلا معاتبا “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون”. لماذا يخالف القول العمل ؟ كبر مقتا سخطا غضبا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون لأن الله تعالى لا يقبل إيمانا يكون لعقا على الألسن لا يطبق بشكل فعلي على أرض الواقع، لأن الإسلام والإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان، “لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” قمة الغضب والسخط الإلهي أن نقول ما لا نفعل “إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” عندما فرض الله تعالى الجهاد على الأمة وفرض الجهاد صفا واحدا تنطلق فيه الأمة بكليتها على قاعدة وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة، فرض ذلك من أجل الحفاظ على الأمة وأمر الأمة بالاستعداد والإعداد ثم بعد ذلك بالمصابرة والجهاد، لأن الدنيا فيها ظلم وفيها عدل فيها حق وفيها قهر، المسؤولية عليك أيها المسلم أن تعد من أجل أن تدافع عن نفسك هذه الطبيعة هذه الدنيا خلقها الله من خلق ومن بشر، قال الله عز وجل فيهم كما ورد في سورة البقرة “إني جاعل في الأرض خليفة” ما طبيعة هذا الخليفة؟ “قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك” ابني آدي قتل أحدهما الآخر فالمطلوب أن يدافع الإنسان عن نفسه عن ذاته عن نفسه عن ماله عن عرضه عن مقدسه “من مات دون أرضه فهو شهيد من مات دون عرضه فهو شهيد من مات دون دينه فهو شهيد” لذلك مسؤوليتك أن تعد وأن تواجه صفا واحدا، عندما نزلت هذه الآية البعض تثاقل، لأن الجهاد حقيقة هو دم شهادة جراح تعب نصب الله عز وجل بيّن ذلك في القرآن الكريم عندما قال “كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون” الله عز وجل هو الذي يعلم لم؟ لأن الإنسان يميل إلى الدعة وإلى الراحة. فأن تقول لأي مسلم ما رأيك أن تموت أن تستشهد أن تفتح عزاء… هناك صعوبة، ولكن هذه الصعوبة هي التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال “رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله” إذا أردت الدين هكذا هو الدين.
أيها الإخوة الكرام
حقيقة الازدواجية التي يتمثل بها الناس اليوم هي قاتلة وتؤدي إلى سخط الله عز وجل “كبر مقتا” صعب جدا أن تكون ممن مقتهم الله عز وجل أو ممن يشيح الله تعالى عنه بوجهه تبارك في علاه، لذلك اليوم كثير من الأحيان يكون هناك ازدواجية، ذو الوجهين ليس عند الله وجيها، لم تقولون ماذا تفعلون تدخلك النار، اسأل رسول الله حيث ويقول “يؤتى يوم القيامة بالرجل فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع عليه أهل النار وقد عرفوه، فيقول يا فلان بن فلان أما كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر، ما الذي أتى بك هنا أنت كنت تقول لنا قاتلوا جاهدوا ابذلوا اصبروا ويجب أن نكون كلمة واحدة ويجب أن نتحلى بالأخلاق، أما كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر، ماذا يجيبهم؟ يجيبهم كنتم آمركم بالمعروف فلا آتيه وأنهاكم عن المنكر فآتيه لم تقولون ما لا تفعلون، اليوم الممارسة يجب أن تكون هناك حالة من حالات التلاقي في ما بين القول والفعل والقلب، يجب أن يكون هناك انسجام بين ثلاثية القلب والعقل والجسد، الجسد دائما يدفعنا صوب الدنيا صوب الشهوة لم؟ لأن الجسد ترابي، العقل هو الذي يفصل ويحكم فيما بين القلب والجسد، الروح هي سماوية تسمو بك، فهناك صراع داخلي دائما، فقد يكون هناك حالة من حالات الازدواجية داخل النفس البشرية، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول “أعدى أعداؤك نفسك التي بين جنبيك” كثيرا من الأوقات تكون جالسا مع نفسك وتعيش حالا من الصراع، فربما تقول هل توقف الأمر عليّ الناس كلها تألك الربى ووو… إبليس يزين لك، هو لا يوسوس لك ويبعدك عن الجهاد ويقول لك هدفي أن أدخلك النار وأريدك أن تبتعد عن النوافل وعن السنن حتى لا يحبك الله، لن يقبل المسلم هذا، إذا قست كل أمورك بطريقة منطقية عقلية إيمانية بطريقة روحانية سماوية بعيدا عن الجسد الترابي تصل بعد ذلك إلى حقيقة الدين، من ذلك أن تزيد بصدقاتك تضاعف عطاءك فالله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم، والسداد الإلهي إن لم يكن مالا يكون الرد تأميناً صحياً، تأمين كوارث أو حوادث، صنائع المعروف تقي مصارع السوء، ما المطلوب إذا ؟ الابتعاد عن الازدواجية حتى تصل بعد ذلك إلى الرضى والرضوان.
اليوم في كل شيء حتى على مستوى العلاقات اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، ذو الوجهين ليس عند الله وجيها، تربي ابنك أن الصدق منجاة والكذب مهواة، يرن لك أحدهم على الهاتف تطلب من ابنك أن يقول للمتصل أنك لست موجوداً، وهكذا تعلم طفلك الكذب… ومن ذلك أن تقول لأحدهم ليس معي مال، ويراك ابنك، أن تربيه على الكذب وفي النهاية يصير ابنك في المستقبل وزيراً فاسداً ، لم مستوى المسؤولين وصل إلى هذه الدرجة؟ لأن مجتمعنا رباهم هكذا. المطلوب أن يكون هناك صدق بالتعاطي شفافية وضوح هوناً ما “إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا” هذا العنوان، ولكن عندما تخرج من دائرة يارب ما هو أرجى عمل أقوم به من أجل أن ترضى ومن أجل أن تجعلني من أهل الرضى والرضوان يقول لك “إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” صعب أليس كذلك؟ اللهم لا نملك لهم إلا الدعاء، اثنان مليار إنسان ليس لهم إلا الدعاء!؟ الله قال لك “إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” لذلك اليوم ما يجري في غزة مخيف على جميع النواحي، أول شيء لا تستطيع أن تقاتل صفا واحدا لأننا دول مجزئة مختلفة، أيام العثمانيين والعباسيين أيام الأمويين وأيام الخلافة الراشدة كنت تذهب من طنجة إلى جاكرتا إلى موريتانيا إلى نواكشود إلى كل الدنيا دون أن يسأل أحد عن هويتك ولا عن جنسك ولا عن مذهبك، دولة واحدة أكبر رقعة جغرافية كانت امبراطورية من أروع الامبراطوريات مترامية الأطراف، تحكم بآسيا وأوروبا وأفريقيا ثلاث قارات تقريباً كانت تحتضن الدولة الإسلامية، اليوم صار هناك تجزئة لا تستطيع “إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” لم؟ لأن هناك من ركن إلى الدنيا، هناك من أخذ من دول الخليج حظه من النفط فتحول إلى ناطحات وإلى أبنية، صاروخ واحد يدمر العمارة، ما الحل ؟ الحل لم نر لم نسمع لم نتكلم… عندما تتنقل اليوم فيما بين الدول الله عز وجل يقول “واعتصموا” الاعتصام يكون اعتصاما اعتقاديا إيمانيا عمليا تطبيقيا، الاعتصام يعني أن نكون جميعا شركاء الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ، وليس الاعتصام أن تغني النشيد العربي لنغنيه جميعنا، أما إذا أردت الدخول فهناك الفيزا وعليك أن تسأل كل فراعين لبنان من أجل فيزا للحج، إلى مصر تحتاج تأشيرة تريد الذهاب إلى الأردن أيضاً وغيرها… ولكن أمريكا 52 ولاية 350 مليون إنسان ليس هناك فيزا للتنقل بين الولايات، في أوروبا اتحاد أوروبي فيزا شينغن تزور كل الدول الأوروبية، الصين مليار و200 مليون وكل ولاية فيها رئيس وفيها برلمان أوسع بقعة جغرافية في الكرة الأرضية لا أحد يوقفك، أما عندنا تريد التنقل بين الدوائر الصغرى، دول أصغر من لبنان إمارات صغيرة تدخل يدخلونك من بوابة الأجانب، ثم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، أين الاعتصام؟ لا يوجد اعتصام البديل التجزئة، كل من هذه الدول يبني علاقة مع مشروع الكفر العالمي بشكل فردي بحيث يؤمن مصالحه ويوقع معاهدة دفاع مشترك مع أمريكا، أمريكا 350 مليونا توقع اتفاق دفاع مشترك مع البحرين، إذا هوجمت أمريكا البحرين كلها بقضها وقضيضها تخرج لتدافع عن أمريكا وعدد سكانها الأصليين 200 ألف، هذه ليست دفاع مشترك هذه توقيع وثيقة احتلال واستعمار لكل بلادنا، ما المطلوب اليوم؟ اليوم المطلوب كي تحقق “إنّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص” المطلوب أن تحقق واعتصموا يبتدئ ذلك بخطوات عملية جزئية مثلا بداية اقتصادية وحدة جمركية في ما بين الدول تمنع الازدواجية الضرائبية ثم بعد ذلك وحدة على مستوى الأمن العام يكون هناك أرشيفاً واحداً، بدل أن يكون هناك أرشيفا واحدا للمخابرات العربية والدولية، هل تعرف أنه كل المخابرات الدولية والعربية، الدول العربية تختلف في كل شيء إلا أجهزة المخابرات ووزارات الأمن تظل على وئام وانسجام، فكل المعلومات مشتركة ويعرفون عنك كل شيء أنى ذهبت وتنقلت، معلوماتك الشخصية واتجاهك السياسي وانتماؤك كله مشترك ومعروف، المطلوب أن تصنع لي وحدة فيها دخول بدون تأشيرات أنا أدخل إلى بلد فتحها صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كيف لك أن تمنعني؟ الله عز وجل يقول إنما المؤمنون إخوة، والرسول يقول المسلم أخو المسلم أحب أم كره، المطلوب أن تنطلق من ها هنا أو من أي مكان آخر، ليتحول بعد ذلك الرؤساء إلى رؤساء أقاليم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الثاني منهما” رؤساء أقاليم ثم يكون خليفة إماماً رئيساً سمه ما شئت، إذاك نستطيع أن ندافع عن غزة وأن نجيش الجيوش إذاك نستطيع أن نقف مع كل المستضعفين. قد يقول قائل هم ورطوا أنفسهم لهم خمسون عاما ينتظروننا حتى نحقق الحلم العربي، غنينا الحلم العربي ورتبنا كل شيء سبعة عقود من الانتظار ذل وقهر، ما المطلوب؟ المطلوب أن ننتفض من أجل أن نقف إلى جانبهم، لذلك اليوم الحبل على الجرار، اليوم ما يجري في سوريا مخيف من ناحية من النواحي، نهضة الشعب السوري، التخلص من القتلة من المجرمين ممن حكموا ممن طغوا ممن ظلموا ممتاز ولكن ما الذي يجري في الشمال أمريكا تؤسس قواعد جديدة في عين العرب وما زالت في حقول النفط، إسرائيل تدخل إلى القنيطرة إلى جبل الشيخ ثم بعد ذلك لا أدري إذا كان صحيحا الدخول بتأشيرة إلى سوريا ودفع مبلغ مالي وكفالة مالية، هذا يجزئ بدل أن يوحد، لأن الشعب اللبناني اعتبر أن ما جرى في سوريا هو شيء أنعم الله به على الأمة وعلى سوريا وعلى لبنان لذلك يجب أن يكون هناك نموذج للتعاطي في ما بين لبنان وسوريا للتآخي في ما بيننا لتنظيم كل شيء، ليتحول بعد ذلك إلى أمثولة تطبق على كل دولنا العربية والإسلامية، هذا ما يجب، وإذاك تخرج من سخط الله الذي يقول الله عز وجل فيه ” يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” نخرج من مقت الله عز وجل لنا، اللهم اجعلنا من أهل الرضا والرضوان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، يقول ربنا تبارك في علاه “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين” إنه شهر رجب والأشهر الحرم هي أربعة أشهر، ذو القعدة وذو الحجة ومحرّم ورجب أشهر حرم، لا يقاتل فيها تحقن فيها الدماء والأموال الأعراض، ويلتفت الناس فيها إلى معاشهم وإلى طاعاتهم وإلى عباداتهم، “وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين”. عندما نقاتل مجتمعين نكون من أهل التقوى اعترضت قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قاتل في مرة من المرات في الشهر الحرام الله عز وجل أنزل “الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” في الحالتين حتى في حالة القتال إن الله مع المتقين لم؟ لأن حقيقة التقوى، هناك تقوى وحق التقوى، تقرأ آية في القرآن الكريم عجيبة تقول “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته” لم حق تقاته لأن هناك تقوى قولية وهناك تقوى نظرية وهناك تقوى في القلب لا تتحول إلى العمل وهناك حق التقوى أن تقرن القول مع العمل مع الإيمان، لتتحول بعد ذلك إلى حالة من حالات الرضوان التي تستطيع من خلالها أن تكون داعية إلى الله عز وجل بكل ما تقوم به بكل ما تملك، لذلك أيها الإخوة الكرام اليوم دخلنا رجب وكما يقال بالعامة هنا “الهلة” هذه الهلة جاءت من أجل أن تبشرك بقدوم شهر رمضان، بقي قرابة الشهرين لرمضان ويجب أن يكون هناك استعداد هذا الشهر شهر رمضان هو شهر الجهاد شهر الصوم شهر الطاعة شهر العبادة هو شهر الإسلام هو الذي يصقل شخصيتنا بشكل كلي يجب أن تستعد له بمراجعة قرآنك بالتهيؤ للطاعة وللعبادة، هو شهر يتقبل الله عز وجل فيه الأعمال هل سنرى في هذا الشهر انفتاح كل الجبهات من أجل أن تنطلق صوب غزة؟ هل سنصلي ليلة القدر ونقيم ليلة القدر بعد كل ما جرى في المسجد الأقصى؟ هذا رهين عملنا جميعاً، لذلك تهيؤوا أيها الإخوة الكرام نحن أمام ظروف صعبة عصيبة ولكنها ليست صعبة على عباد الله اليوم لسنا قلة، غثاء كغثاء السيل نتحول بوحدتنا إلى قوة عظيمة تستطيع أن تفرض رؤيتها على الكرة الأرضية بكليتها وهذه الرؤية هي رؤية تكامل، نحن 2 مليار لدينا نفط وغاز، لدينا دين واحد رب واحد كتاب واحد لغة واحدة يجمعنا كل شيء موقع جغرافي واحد، عدو واحد وأصدقاء فيما بيننا، إنما المؤمنون إخوة نحن نتمتلك كل الطاقات نمتلك طاقة شبابية هي أمة الإسلام أمة فتية نمتلك طاقة شبابية تمتلك كل العلوم تستطيع من خلالها أن تقيم عدلا على امتداد الكرة الأرضية لم يكون شذاذ الآفاق هم من يحكمون الأرض؟ لم تأتي أمريكا من أجل أن تظلم؟ لم لا تتحرك سفننا كمسلمين من الشرق إلى الغرب لتمنع القتل لتمنع السلب لتمنع الظلم؟ لا شيء يمنع من قيام دولة إسلامية كبرى تحتاج إلى قرار تحتاج إلى إرادة تحتاج إلى أن نفعل ما نقول وأن نقول ما نفعل، لنتحول بعد ذلك إلى أمة تقيم العدل تحقق ما تمناه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار” إذا كنا كلمة واحدة نستطيع أن نقيم العدل على امتداد الأرض لا يبقى فقير لا يبقى مستضعف لا يبقى مظلوم، عندما يحكم الإسلام يسعد غير المسلم قبل المسلم، لأن الإسلام مشروع إنساني يقدم الكفايات لجميع الخلق حتى يتمكن الناس بعد ذلك أن يعيشوا بحريتهم، فما يعيشونه على امتداد الكرة الأرضية هي حروب تخضع أو لا تخضع، إن خضعت تعيش على طريقة، والذين كفروا يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم، وإن لم تخضع قتلت وطوعت من قبل قادتكم ورؤسائك وزعمائك الذين ينقسمون إلى قسمين ضعيف أو عميل عميل أو عميل، والشاعر يقول:
قياداتي بسيط أو عميل كلا الشخصين قد جلب الهوانا
نريد قيادة لا ضعف فيها ولا تخشى فلانا أو فلانا
اللهم إنا نسألك خليفة لرسولك محمد صلى الله عليه وسلم يقيم العدل في ما بين الناس حتى تحقن الدماء حتى نعود أعزة كما كنا حتى لا يظلم أحد حتى لا يجوع أحد.