انقسام في المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية حيال التعامل مع التهديد اليمني

أفاد معلّق الشؤون السياسية في القناة 12 “الإسرائيلية” يارون أبراهام أن هناك خلافًا في قيادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، في كيان العدو، حيال كيفية التعامل مع تهديد أنصار الله في اليمن.

بحسب أبراهام، الموقف الأول يمثّله رئيس الموساد دادي بارنيع، والذي يعتقد بأن الطريقة لردع “الحوثيين” (أنصار الله) في اليمن تمرّ عبر طهران، أي من خلال تنفيذ هجوم “إسرائيلي” كبير على إيران بالإضافة إلى مهاجمة اليمنيين.

الموقف الثاني، يتابع أبراهام، يمثّله مسؤولون آخرون في المؤسسة الأمنية والعسكرية، والذين يرون ضرورة الفصل بين القضيتين؛ أي بمعنى اتخاذ قرار بشأن إيران بشكل منفصل (كيف ومتى)، والتركيز في الوقت الحالي على مهاجمة “الحوثيين”( أنصار الله) وإضعافهم في مراكز الثقل الرئيسة. كما يصف كبار المسؤولين في الكيان هذه المعادلة: “يجب التعامل مع إيران بشكل مستقلّ عن اليمن، ومع اليمن بشكل مستقلّ عن إيران”.

في هذا الصدد؛ يقول المعلّق السياسي في القناة 12: “باستثناء بارنيع، يبدو أن موقف المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية” يميل إلى تجنّب مواجهة مستمرة مع إيران في هذه المرحلة. إذ يمكن أن تؤدي الهجمات المتبادلة إلى استنزاف غير مفيد لـ”إسرائيل”. بدلًا من ذلك، يتم التركيز على بناء القوة العسكرية واتخاذ قرارات استراتيجية بشأن المستقبل”.

هذا؛ ووفقًا لتقديرات العدو، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بخلاف مواقف سابقة، يدعم هذه الرؤية التي يتبناها الجيش. ومن المرجح عدم رغبته في اتخاذ خطوات قد تفرض وقائع على الأرض قبل تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه بعد ثلاثة أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *