استمرارًا لمجازره الوحشية المتنقلة ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة مجزرة وحشية جديدة في شمال قطاع غزة، ارتقى خلالها عشرات الشهداء وأصيب العشرات من المدنيين بجروح مختلفة.
وأكدت المعلومات الواردة من شمال قطاع غزة، أن قوات الاحتلال قصفت العديد من المنازل المأهولة في محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وإصابة العديد بجروح.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال الصهيوني توغلت فجرًا في مشروع بيت لاهيا بشمال القطاع، في ظل أحزمة نارية شديدة استهدفت المنازل والشوارع الواقعة في محيط مستشفى كمال عدوان، وأحكمت حصارها على المستشفى.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال أرسلت مواطنين اثنين من المعتقلين لديها تستخدمهما كدرعين بشريين إلى المستشفى وطلبت منهما إبلاغ المرضى ومرافقيهم التجمع في ساحات المستشفى قبل أن تطلب منهم الخروج حيث اعتقلت عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه مدينة غزة.
ووفقًا لمصادر المركز الفلسطيني لإعلام، فإن قوات الاحتلال انسحبت صباحًا من المنطقة، ليتبين أنها ارتكبت مجزرة راح ضحيتها على الأقل 30 شهيدًا في المنازل المجاورة للمستشفى.
وأمس الخميس قصفت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود أبو العيش وإصابة 12 من المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية، ضمن سلسلة اعتداءات تعرض لها المستشفى على مدار 63 يومًا من الاجتياح الصهيوني لشمال غزة.
وتؤكد المصادر الطبية أن الاحتلال يسعى إلى وقف عمل المستشفى بالقوة وانهيار خدماته المقلصة ضمن مساعي الكيان الصهيوني لتفريغ شمال غزة من سكانها.