مستوطنو غلاف غزة عن إطلاق الصواريخ المستمر: “أيام غير سهلة لمن اختار العودة”

قال موقع “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلي”: “إن صفارات الإنذار قد فعّلت أربع مرات في “مستوطنات غلاف غزة”، يوم أمس الاثنين”، مضيفًا: “في الصباح، كانت الإنذارات الكاذبة هي التي أثارت قلق السكان الذين عادوا خائفين إلى منازلهم بعد أحداث تشرين الأول من العام الماضي. وفي المساء، انفجر صاروخ أطلق من وسط قطاع غزة في منطقة مفتوحة في “كيبوتس كيسوفيم”، وبعد ساعتين ونصف الساعة، جرى اعتراض صاروخين أطلقا من منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث تعمل قوات الجيش “الإسرائيلي” مرة أخرى منذ نهاية الأسبوع الماضي”.

كما نقل الموقع عن معيان شنيؤور، وهي رئيسة فريق “منعة” داخل مستوطنة “نتيف هعسرة” التي تستوطن فيها، قولها: “إنها ليست أيامًا سهلة بالنسبة إلى الذين اختاروا العودة إلى منازلهم، فالمستوطنة ما تزال قيد الإجلاء، لكننا قررنا العودة إلى البيت”.

هذا؛ وأشارت شنيؤور إلى الصعوبة التي يضيفها: “ضجيج الحرب الصاخب الذي يزداد كل يوم، وأصداء الانفجارات التي تهز المنازل، والطقس العاصف والبرق والرعد، والأفكار المستمرة عن الجيران الأسرى الذين قد يكونون على بعد كيلومتر واحد فقط، والذين يتجمدون ويقبعون في أنفاق في ظروف دون المستوى المطلوب، لا يمكن تصورها”، بحسب تعبيرها.

وتابعت شنيؤور: “مقابل مستوطنة “نتيف هعسرة”، بالقرب من الحدود، توجد بيت لاهيا وبيت حانون، حيث أطلقت الصواريخ في الأيام الأخيرة، أيضًا على منطقة “القدس”، مردفة: “ها هي مرة أخرى تعود صفارات الإنذار إلينا، كما لو لم يكن لدينا ما يكفي، ومعدتنا تنقلب مرة أخرى، والقلق يطفو مرة أخرى”، وسألت: “كيف ينجحون في القصف مرة أخرى؟”.

عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التعليم في الجمعية المجتمعية زيكيم شاحر غولدنبرغ قال للموقع: “على الرغم من أن القصف في المساء كان موجهًا إلى شاطئ “زيكيم” و”كرمية” و”نتيف هعسرة” القريبة، إلا أنه لم يفعّل أي إنذار في منطقة “كيبوتس زيكيم” لسبب غير واضح”، مضيفًا: “في ما يتعلق بمشاعر السكان (المستوطنين)، نرى تراجعًا في شعور البالغين والأطفال بالأمن، وفي الوقت نفسه، من المهم بالنسبة إلينا أن نوفر دعمًا لقوات الأمن، كل ذلك من أجل إعادة الأسرى”.

بدورها، أكدت ساغيت دابوش، وهي إحدى مستوطني كرمية حيث جرى تفعيل إنذار مساء أمس الاثنين، لموقع “يديعوت أحرونوت”: “أنا لست من المتململين وأجدها مضحكة، وأعلم أن هذا لن ينتهي أبدًا، وقد تعلمت التعايش معه منذ مدة طويلة، وأنقل هذا الشعور إلى أطفالي، ستكون هذه دائمًا حياتنا طالما اخترنا الاستمرار في العيش هنا”.

وبحسب الموقع، تشغل ساغيت منصب رئيسة فريق “منعة” في المستوطنة منذ 11 عامًا، واليوم أنهت منصبها، وقالت: “بصفتي رئيسة فريق منعة، أحاول التأكد أن المجتمع مستعد قدر الإمكان لأسوأ السيناريوهات”.

كما انتقد المستوطنون، في “كيسوفيم”، الصواريخ التي أطلقت على المستوطنة، وقالوا: “لقد عادت المعزوفة، يجب أن يعلم صناع القرار أننا لن نعرّض أطفالنا للخطر، ولن نعود إلى منازلنا حتى يسود هدوء مطلق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *