مجزرة جديدة في غزّة والاحتلال يفجّر “روبورتات” في محيط مستشفى

في اليوم الـ438 للعدوان، ارتكب الجيش “الإسرائيلي” مجزرة جديدة باستهداف منزل في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني: “إن طواقمه انتشلت جثامين 10 شهداء وعددًا من المصابين إثر غارة “إسرائيلية” استهدفت منزلًا لعائلة الطباطيبي في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة”. وأكدت طواقم الدفاع المدني وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل، مشيرة إلى وجود 19 فلسطينيًا في المنزل المستهدف.

هذا؛ ويتواصل القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من شمالي القطاع مخلفًا الشهداء والجرحى. ومنذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتعرض شمال القطاع لعدوان بري “إسرائيلي” أخرج الخدمات الإنسانية كافة عن الخدمة ومنع إدخال المساعدات.

وأفادت مصادر فلسطينية أن “الجيش “الإسرائيلي” يفجّر روبورتات في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا”. وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية: “منذ الأمس (الاثنين) نواجه المشهد نفسه؛ قصف جوي ومدفعي وتفجير روبوتات في محيط المستشفى”. وأضاف أبو صفية: “ما كان جديدًا بالأمس هو وصول سيارات الإسعاف التي نُسقت من خلال DCO، ولكن هذه السيارات استهدفت، ما أسفر عن إصابة اثنين من المسعفين وتعطيل 3 من أصل 4 سيارات إسعاف، و3 منها خارج الخدمة تمامًا وحاليًا هي متوقفة في الشوارع”.

وتابع مدير المستشفى: “ما جعل، يوم أمس، مثيرًا للقلق بشكل خاص هو أن قسم العناية المركزة استهدفه جيش الاحتلال للمرة الأولى، فأصيبت جميع نوافذ المستشفى. وهذا يشير إلى أن القناصة تتمركز في أماكن مرتفعة”. وأردف: “أي شخص يتحرك، داخل أجنحة المستشفى، كان معرضًا لخطر الإصابة، ما خلق وضعًا خطرًا جدًا للمرضى والموظفين”، موضحًا: “أننا نقدم الرعاية الطبية لبعض المصابين في الممرات”، مشيرًا إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 29 آخرين إثر غارات “إسرائيلية” على شمالي القطاع.

وقال: “هناك احتياجات لصيانة عاجلة؛ مثل إصلاح المولدات والكهرباء والمياه وإمدادات الأوكسجين. مع الأسف، لا يمكننا الخروج لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الاستهدافات أمس واليوم”، مضيفًا: “نحن حاليًّا نمر بساعات صعبة من دون كهرباء أو أوكسجين أو ماء. الوضع في المستشفى يزداد سوءًا، وسيتحول إلى مقبرة للجميع”.

كما ناشد مدير المستشفى العالم بضرورة توفير الحماية الدولية للنظام الصحي وموظفيه في القطاع، وقال: “حتّى الآن، لم نتلقَ أي ضمانات أو وعود من أي شخص للتدخل وحماية النظام الصحي”. وتابع: “هذا النقص في الدعم يجعلنا نجد أنفسنا وحدنا في هذا الوضع. لا نرى أحدًا في العالم يقف إلى جانبنا، على الرغم من ادعاءات الإنسانية والديمقراطية… أي جريمة ارتكبها المستشفى وهو يقدم خدمات إنسانية للنساء والأطفال المصابين؟ نحن نتعرض للاستهداف بهذه الطريقة من دون أن يتدخل أحد أو يدين هذه الأفعال”. وأردف: “مع الأسف، لم يكن هناك أي إدانة أو التزام بوقف هذه الاعتداءات الهمجية وغير الإنسانية”.

إلى ذلك؛ استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلًا في بيت لاهيا شمالي القطاع. وفي الجنوب، أفادت مصادر فلسطينية عن تقدم آليات الجيش “”الإسرائيلي”، في منطقة البردويل غرب مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي مكثّف”.

وقال شهود عيان: “إن هناك موجة نزوح جديدة من المنطقة التي يتقدّم فيها الجيش “الإسرائيلي” في منطقة المواصي غرب مدينة رفح”. وأفادت مصادر طبية عن إصابة عدد من الفلسطينيين في استهداف الاحتلال خيام النارحين غرب مدينة رفح.

ويوم أمس الاثنين، قالت وزارة الصحة في غزّة: “إن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 7 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزّة وصل منها إلى المستشفيات 52 شهيدًا و203 إصابات خلال 24 ساعة الماضية”. وأضافت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات،ـ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

هذا؛ وأعلنت الوزارة ارتفاع ضحايا العدوان “الإسرائيلي” إلى 45,028 شهيدًا و106,962 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *